انطلقت في التاسع من ديسمبر 1987 مظاهرات غاضبة في مخيم جباليا في قطاع غزة، لتتحول إلى مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال أدت إلى ارتقاء أول شهيد في الانتفاضة الأولى التي انطلقت بعد استشهاد 4 فلسطينيين على حاجز إيريز العسكري.

في الثامن من ديسمبر من العام ذاته دهس مستوطن إسرائيلي على حاجز إيريز بشاحنته أربعة فلسطينيين، من مناطق المغازي، وجباليا البلد، ليستشهدوا على إثر ذلك.

امتدت التظاهرات بعد ذلك خلال 72 ساعة من مخيم جباليا إلى البلدة القديمة في نابلس ومخيم بلاطة شرق المدينة، إلى مخيم نور شمس جنوب طولكرم، فمخيم قلنديا شمال القدس، إلى غزة ودير البلح وخانيونس ورفح، إلى مخيمي عسكر القديم والجديد وعين بيت الماء وبلدة بيت فوريك في نابلس.

ودخلت بعدها بقية مدن والمخيمات والقرى الفلسطينية في فعاليات الانتفاضة والتي امتدت حتى عام 1994.

ووفقاً لمؤسسة رعاية أسر الشهداء والأسرى الفلسطينية، استُشهد 1550 فلسطينيا خلال الانتفاضة، واعتُقل 100-200 ألف فلسطيني خلال الانتفاضة.

وزاد عدد الجرحى عن 70 ألف جريح، يعاني منهم نحو 40% من إعاقات دائمة، و65% يعانون من شلل دماغي أو نصفي أو علوي أو شلل في أحد الأطراف، بما في ذلك بتر أو قطع للأطراف، وفقاً لمؤسسة الجريح الفلسطيني.

وكشفت إحصائية أعدتها مؤسسة التضامن الدولي أن 40 فلسطينياً استشهدوا خلال الانتفاضة داخل السجون ومراكز اعتقال الاحتلال الإسرائيلي، نتيجة لجوء المحققين لتعذيبهم.

وذكر مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة (بيتسيلم) في الذكرى السنوية العاشرة للانتفاضة، أن 256 مستوطناً إسرائيلياً قتلوا، و127 عسكرياً من قوات الاحتلال، إضافة لترحيل 481 فلسطينيا من الأراضي المحتلة، وتعذيب عشرات الألوف من الفلسطينيين خلال استجوابهم.

وأضاف المركز أن 18 ألف أمر اعتقال إداري صدر ضد فلسطينيين، كما هُدم 447 منزلاً فلسطينياً (على الأقل) هدما كاملا كعقوبة، عدا عن إغلاق 294 منزلاً (على الأقل) إغلاقاً تاماً كعقاب.

وجرى هدم 81 منزلاً فلسطينياً (على الأقل) هدما كاملا خلال قيام جنود الاحتلال الإسرائيلي بعمليات البحث عن المطلوبين، وهُدم 1800 منزل فلسطيني (على الأقل) بحجة قيام أصحابها بالبناء من دون ترخيص.

المملكة + وفا