تعرض منتهى الدبوش، عشرينية، حرفاً خزفية صنعتها في منزلها في مدينة السلط، في إحدى أجنحة معرض "تسويق منتجات التشغيل الذاتي 14" الذي نظم في عمّان، بعد تلقيها تدريباً في معهد السلط للحرف والمهن التقليدية لمدة عام في 2016 - 2017. 

وافتتح أمين عام وزارة العمل الأربعاء في مركز زها الثقافي، المعرض الـ14 لتسويق منتجات التشغيل الذاتي للسيدات، بمشاركة 50 سيدة، حيث كانت منتهى إحدى السيدات اللاتي شاركن في المعرض. 

منتهى، التي حصلت على تصنيف "مستوى ماهر" من المعهد، بدأت العمل في صناعة الخزف في منزلها منذ 2017، ركزت فيه على صناعة الخزفيات المطعمة بفنون الخط العربي. 

"يستغرق العمل من 4-5 ساعات يومياً لصنع طبق أو فنجان، أقوم بشراء المواد الأولية والألوان، ومن ثم استخدم دولاباً لتشكيل الطين باستخدام أدوات خاصة". 

انتقت منتهى قطعاً من منتجاتها على الطاولة التي خصصت لها في المعرض، الذي افتتح في 26 ديسمبر ويستمر يومين، شملت فناجين للقهوة والشاي، وأطباقاً للزينة والاستخدام المنزلي.  

"تدربنا سابقاً على رسوم نمطية في تشكيل الخزفيات، لكن تعلمت على طرق جديدة من خلال الإنترنت، ما مكنني من وضع لمساتي الخاصة وتعلم أنماط خطوط فنية جديدة". 

وقال بيان صدر عن وزارة العمل، إن المعرض يهدف إلى "فتح سوق لترويج المنتجات الخاصة بهن، وتمكين المرأة في مجال العمل". 

"من شأن هذه المعارض تشجيع العاملات في المشاريع الصغيرة والتشغيل الذاتي، بهدف تحسين المستوى المعيشي لهن" بحسب البيان، مضيفاً أن المعرض "يوفر مساحة وطاولات للعرض بشكل مجاني".

ويشمل المعرض منتجات يدوية ومنزلية كالمأكولات الشعبية، والحلويات والأطعمة والإكسسوارات والخزفيات والمطرزات، بالإضافة إلى الصناعات التجميلية والمنتجات الزراعية والتريكو والخياطة، وعدد من الصناعات الخفيفة، والفسيفساء وأعمال القش.

وبحسب الوزارة، تسعى مشاريع التشغيل الذاتي إلى "تحسين الوضع المعيشي للأسر الفقيرة، والتخفيف من ضغوط الأوضاع الاقتصادية الصعبة على هذه العائلات". 

وتوضح منتهى أنها شاركت في بازارات لعرض المنتجات التقليدية يدوية الصنع، "رغم إحباط بعض الناس". 

"قال لي بعض المقربين، إن العمل في هذا المجال غير مجد، لكني سأستمر في العمل".

وتساعد منتهى من خلال عملها زوجها الموظف؛ مما يوفر دخلاً إضافياً، وتقول وهي مبتسمة، "إن هذا الأمريساعد في تحسين الوضع المعيشي".  

وبحسب تقرير للمنتدى الاقتصادي العالمي، تبلغ نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل الأردني 14.9%، ومشاركة الرجل 67.1%، ليصنف ضمن الدول الضعيفة في مشاركة المرأة في سوق العمل. 

منتدى الاستراتيجيات الأردني قدر كلفة تدني مساهمة المرأة في سوق العمل في الأردن بنحو 11 مليار دينار في 2013، تشكل 46% من الناتج المحلي الإجمالي.

المملكة