دعمت الولايات المتحدة الأميركية الأسبوع الحالي خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية لعام 2018 بمبلغ 365 مليون دولار للخزينة،  ليرتفع حجم تمويل واشنطن للخطة إلى 396 مليون دولار؛ مما يعني ارتفاع مجموع تمويل الخطة إلى 895 مليون دولار من أصل 2.48 مليار دولار.

وبلغت نسبة تمويل الخطة 36%، وبعجز تمويلي وصل إلى 1.58 مليار دولار من حجم الموازنة السنوية المخصصة لدعم اللاجئين السوريين في الأردن.

وأطلقت الحكومة الأردنية بالتعاون مع المجتمع الدولي في فبراير 2018 خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية (2018-2020) بحجم إجمالي بلغ 7.3 مليارات دولار، وبمعدل 2.4 مليار دولار سنويا.

ويظهر الموقع الذي أطلقته الحكومة الأردنية لخطة الاستجابة عن ارتفاع حجم الدعم المقدّم من الولايات المتحدة في الأسبوع الثاني من ديسمبر 365 مليون دولار عما كان عليه في الأسبوع الأول.

يستضيف الأردن نحو 1.3 مليون لاجئ سوري، وفقاً لبيانات رسمية، 672 ألفا منهم مسجّل لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئينمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين

ويعيش ما نسبته 83% من اللاجئين خارج المخيمات وعددهم 546.459، في حين 125.9 ألفا يعيشون داخل 3 مخيمات هي الأزرق 40.712 لاجئا، والإماراتي الأردني 6.857 لاجئا، والزعتري 78.410 لاجئين، وفق المفوضية.

ويشير موقع خطة الاستجابة في آخر تحديث له إلى أنه تم تمويل بند دعم الخزينة في خطة الاستجابة بنحو 476 مليون دولار، في حين تم تمويل دعم اللاجئين السوريين بنحو 224 مليون دولار، و194 مليون دولار لدعم المجتمعات المستضيفة.

وتصدّرت الولايات المتحدة قائمة المانحين للخطة، يليها البنك الدولي GCFF بمبلغ 122 مليون دولار، ثم الحكومة الألمانية بقيمة 74 مليون دولار، والاتحاد الأوروبي بقيمة 59 مليون دولار، تركّزت القيمة الأعلى من المنحة لدعم المعيشة والحماية الاجتماعية والصحة والتعليم.

ويعد الأردن واحدا من أكثر البلدان تضررا من الأزمة السورية؛ إذ يستضيف ثاني أعلى حصة من اللاجئين في العالم، بالمقارنة مع عدد السكان، بواقع 89 لاجئا لكل 1000 نسمة.

ودعت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي ماري قعوار الأحد الماضي، المجتمع الدولي إلى توفير الدعم المناسب للأردن لتحمل أعباء استضافة اللاجئين السوريين، مشيرة إلى أن أعداد العائدين إلى سوريا "ما زال ضعيفا، الأمر الذي يعني استمرار العبء على الحكومة لتوفير الخدمات اللازمة للاجئين السوريين".

وقال ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن ستيفانو سيفيري الأربعاء إن 3852 لاجئاً سورياً عادوا من الأردن إلى بلادهم منذ فتح معبر جابر-نصيب الحدودي بين البلدين في 15 أكتوبر 2018 وحتى الأول من ديسمبر الحالي.

أظهرت بيانات التمويل لعام 2017، تمويل نحو 1.72 مليار دولار من أصل 2.65 مليار دولار وبنسبة 65%، 758 مليون دولار منها موجهة للاجئين، و654 مليون دولار للمجتمعات المستضيفة، و307 مليون دولار للخزينة في مواجهة أعباء اللجوء. خطة الاستجاية الأردنية للأزمة السورية

وأعلنت المفوضية مؤخراً أنها أنفقت نحو 197.5 مليون دولار خلال الأشهر العشرة الأولى من 2018، من مجموع موازنتها السنوية البالغة 247.9 مليون دولار المخصّصة لتأمين حاجات اللاجئين في الأردن، وبعجز تمويلي بلغ 77.4 مليون دولار، وبنسبة 72% من إجمالي الموازنة.

وتبلغ قيمة المتطلبات المالية الإجمالية للمفوضية لعام 2018 من أجل توفير الحماية والمساعدة للوضع في سوريا 1.97 مليار دولار أميركي. حتى نهاية نوفمبر، تم تلقي نحو 863 مليون دولار فقط، أي 44% من المتطلبات.

وتعهدت الوفود المشاركة في مؤتمر بروكسل 2 للمانحين الذي عقد في أبريل 2018، بتأمين نحو 4.4 مليارات دولار أميركي لتلبية احتياجات أكثر من 5.6 ملايين لاجئ سوري منتشرين في منطقة الشرق الأوسط، جراء الحرب الممتدة منذ أكثر من 7 سنوات، إلى جانب أكثر من 3.9 ملايين شخص من الفئات الأشد ضعفاً في المجتمعات المستضيفة، ومن المتوقع عقد مؤتمر بروكسل 3 للمانحين في مارس 2019. 

المملكة