قال ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن ستيفانو سيفيري، إن 3852 لاجئاً سورياً عادوا من الأردن إلى بلادهم منذ فتح معبر جابر-نصيب الحدودي بين البلدين في 15 أكتوبر 2018 وحتى الأول من ديسمبر الحالي.

وأضاف "من خلال المفوضية سجلنا اللاجئين الذين يعودون إلى سوريا منذ 2016"، لافتاً إلى أنه "منذ بداية 2016 حتى يونيو 2018 عندما أغلقت الحدود بسبب الأحداث في الجنوب الغربي في سوريا، تم تسجيل حوالي 17 ألف لاجئ عادوا إلى سوريا (..)".

ويرى سيفيري أنه "منذ فتح المعبر الحدودي جابر في 15 أكتوبر الماضي، كانت هناك العديد من الأرقام التي تدور حول عودة اللاجئين، إلا أن الأرقام الصادرة عن بعض المصادر ،والتي تتحدث عن أكثر من 30 ألف عائد مبالغ فيها قليلاً، وتعكس هذه الأرقام الحركة العامة على الحدود، وليس الأرقام الفعلية للاجئين".

وقال "هناك اعتقاد خاطئ حول من هو اللاجئ من بين العائدين ،ومن هو أردني، أو سوري ممن يسافرون بشكل طبيعي عبر الحدود كجزء من إجراءات السفر أو التجارة العادية".

وبحسب سيفيري تمكنت المفوضية " من التحقق عبر قاعدة بيانات خاصة بها بأن هناك 3852 لاجئًا عادوا إلى سوريا في الفترة ما بين 15 أكتوبر و1ديسمبر".

وأضاف "نستند في هذه القاعدة إلى قائمة مقدمة من الحكومة الأردنية، تضمنت بالتفصيل أعداد اللاجئين الذين سجلتهم على أنهم عائدون".

وأوضح سيفيري أن "الأرقام الرسمية الأردنية تتحدث عن حوالي 4300 لاجئ عائد، لافتا إلى أن سبب الاختلاف في الأرقام مع المفوضية يعود إلى أن العديد من السوريين غير مسجلين لدى المفوضية".

وبحسب المفوضية فإنه من أصل "3852 لاجئا عادوا منذ إعادة فتح جابر، فإن هناك حوالي 50٪ من منطقة درعا التي شهدت استقرارًا نسبيًا خلال الأشهر القليلة الماضية".

ورحب سيفيري بنهج الحكومة الأردنية بعدم وجود ضغط على اللاجئين السوريين للعودة، وانتهاج مبدأ العودة الطوعية، خاصة وأن "القضية الرئيسية للاجئين حاجتهم لوثائق سليمة من أجل العودة وهو أمر مكلف".

وأضاف " بسبب الشتاء، لا نتوقع عودة عدد كبير من اللاجئين ،ولكن في الربيع، نتوقع زيادة الأرقام".

وعن التمويل المخصص لدعم اللاجئين السوريين في فصل الشتاء، قال سيفيري، إن المفوضية في الأردن كانت قلقة من نقص في التمويل لعام 2018، لكنها تلقت في سبتمبر تمويلاً بلغ 19 مليون دينار خصصت لبرنامج الاستجابة لفصل الشتاء، بهدف حماية 70 ألف أسرة لاجئة في الأردن.

أما بالنسبة لعام 2019، فقال سيفيري إن هناك "قلقاً خاصة مع استمرار احتياجات التمويل لإعادة بناء سوريا في النمو، يمكننا فقط تشجيع المانحين على المشاركة".

المملكة