أكمل تشلسي هيمنة الأندية الإنجليزية على المسابقات الأوروبية هذا الموسم بتأهله إلى نهائي الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" لكرة القدم بفوزه إياباً على ضيفه إينتراخت فرانكفورت الألماني بركلات الترجيح 4-3، بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي الإضافي الخميس.

وكانت مباراة الذهاب انتهت بالتعادل 1-1 أيضاً الأسبوع الماضي.

وسيكون النهائي المقرر في 29 مايو في باكو إنجليزيا بالكامل لأن تشلسي سيتواجه مع أرسنال المتأهل على حساب فالنسيا الإسباني بفوزه 3-1 ذهاباً و4-2 إياباً.

افتتح تشلسي التسجيل عبر روبن لوفتوس - تشيك (28)، وعادل الصربي لوكا يوفيتش (49) لفرانكفورت.

وكان ليفربول وتوتنهام بلغا نهائي دوري أبطال أوروبا بطريقة دراماتيكية الأول بفوزه الساحق على برشلونة الإسباني برباعية نظيفة بعد خسارته ذهابا صفر-3، والثاني على أياكس أمستردام الهولندي بعد تخلفه صفر-1 على ملعبه ثم الفوز 3-2 خارج قواعده.

كيبا البطل

على ملعب ستامفورد بريدج في لندن، تصدى حارس تشلسي الإسباني كيبا أريسالاباغا لركلتي ترجيح ليفرض نفسه بطلاً لمباراة فريقه ضد اينتراخت فرانكفورت.

وانتهى الوقت الأصلي بتعادل الفريقين 1-1 وهي النتيجة ذاتها التي آلت إليه مباراة الذهاب الأسبوع الماضي، فخاض الفريقان وقتا إضافيا ثم ركلات الترجيح التي ابتسمت للفريق اللندني بنتيجة 4-3.

وتقدمت كتيبة المدرب الإيطالي ماوريتسيو ساري بهدف للاعب الوسط روبن لوفتوس تشيك الذي سدد الكرة بعيدا عن متناول حارس فرانكفورت كيفن تراب (28).

لكن هداف فارنكفورت الصربي لوكا يوفتش عادل الأرقام مطلع الشوط الثاني عندما وصلته كرة بينية فسددها داخل الشباك (49).

وسنحت لكلا الفريقين فرصة حسم النتيجة لكنهما لم يحسنا استغلالها، فخاض وقتا إضافيا بقي فيها التعادل سيد الموقف.

وفي سيناريو ركلات الترجيح سجل روس باركلي والبرازيليان جورجينيو ودافيد لويز والبلجيكي إدين هازار صاحب التسديدة الحاسمة وإهدار قائد الفريق سيزار أسبيليكويتا.

فيما سجل سيباستيان هالر والصربي يوفيتش، والهولندي جوناثان دو غيزمان وأهدر النمساوي مارتن هينتيريغر والبرتغالي غونسالو منديش باسينسيا لإينتراخت.

وهي المباراة النهائية الثانية التي يبلغها تشلسي هذا الموسم بعد خسارته أمام مانشستر سيتي في نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية بركلات الترجيح أيضا.

ثلاثية أوباميانغ

وعلى ملعب مستايا في فالنسيا، فرض المهاجم الغابوني بيار إيميريك أوباميانغ نفسه نجما لمباراة فريقه أرسنال الإنجليزي بتسجيله ثلاثة أهداف في مرمى فالنسيا ليقوده إلى الفوز 4-2 وبلوغ المباراة النهائية للدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) بفوزه خارج ملعبه على فالنسيا الإسباني 4-2 بتسجيله ثلاثية في إياب نصف النهائي الخميس على ملعب مستايا.

وكان أرسنال تقدم ذهاباً على ملعبه 3-1 الأسبوع الماضي.

وجاءت أهداف أوباميانغ في الدقائق 17 و69 و88 وأضاف الفرنسي الكسندر لاكازيت الآخر (50)، في حين سجل الفرنسي الآخر كيفن غاميرو هدفي فالنسيا في الدقيقتين 11 و58.

وقال أوباميانغ "لقد تعلمنا من درس الموسم الماضي (الخروج أمام اتلتيكو مدريد في الدور ذاته)، ولم نرتكب الأخطاء ذاتها هذا الموسم. الآن نحن في النهائي".

وعن علاقته مع لاكازيت زميله في خط الهجوم قال "أمر رائع اللعب إلى جانبه لا سيما عندما نفوز بمباريات كهذه".

وبات أرسنال ثالث فريق انجليزي يبلغ نهائيا قاريا بعد نجاح ليفربول وتوتنهام في التأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا.

وهي المرة الأولى التي يبلغ فيها الفريق اللندني المباراة النهائية لإحدى المسابقات الأوروبية، منذ خسارته أمام برشلونة 1-2 في نهائي دوري الأبطال عام 2006.

وبعد أن تخلف ذهاباً 1-3 على استاد الإمارات، حقق فالنسيا بداية مثالية عندما سجل له مهاجمه الفرنسي المخضرم كيفن غاميرو الذي احتفل اليوم بعيد ميلاده الثاني والثلاثين بعد مرور 11 دقيقة مستغلة تمريرة عرضية إثر هجمة مرتدة سريعة بدأها الحارس نيتو.

وكاد رودريغو يضيف الهدف الثاني بتسديدة رائعة بيسراه من خارج المنطقة مرت إلى جانب القائم (16).

ونجح أرسنال في إدراك التعادل بسيناريو مماثل لهدف فالنسيا لأن الحارس المخضرم بتر تشيك الذي يخوض آخر مواسمه في الملاعب، مرر كرة أمامية طويلة ارتقى لها الفرنسي ألكسندر لاكازيت برأسه وحولها باتجاه الغابوني أوباميانغ الذي سددها على الطاير بحرفنة بعيداً عن متناول حارس مرمى فالنسيا نيتو (17).

وكاد لاكازيت يصعب مهمة فالنسيا عندما سدد كرة ارتطمت بالقائم وخرجت (38).

لكنه نجح في ذلك عندما وصلته الكرة داخل المنطقة فسيطر عليها واستدار على نفسه قبل أن يطلقها بعيداً عن متناول حارس فالنسيا (50).

وقال لاكازيت "قمنا بردة فعل بعد تخلفنا بهدف وكنا ندرك بأنه يتعين علينا تسجيل هدف على الأقل.

أوباميانغ كان رائعا الليلة وسجل ثلاثية مدهشة. نريد المشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل وبالتالي نريد الفوز بهذه المسابقة".

ورد فالنسيا بهدف جديد لغاميرو ليمنح بصيص أمل لفريقه (58)، لكن أوباميانغ قضى على الآمال الاسبانية نهائياً بتسجيله الهدف الثالث مرتمياً على تمريرة عرضية رائعة من اينسلي مايتلاند نايلز ليودعها داخل الشباك من مسافة قصيرة (69).

قبل أن يختتم التسجيل بكرة قوية في سقف الشباك الإسبانية قبل نهاية المباراة بدقيقتين.

أ ف ب