أعلن مسؤول أميركي الثلاثاء، أنّ الولايات المتحدة تتوقّع انتشار فيروس كورونا المستجدّ على أراضيها، وهي تشجّع لهذه الغاية كل المدارس والجامعات والمؤسسات والحكومات المحليّة على اعتماد إجراءات وقائية من مثل إلغاء المناسبات العامة.

وقالت نانسي ميسونييه المسؤولة في المركز الأميركي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها للصحافيين "في نهاية المطاف، نتوقّع أن ينتشر الفيروس في هذا البلد".

وأضافت "السؤال لم يعد حقّاً ما إذا كان سيحدث ذلك، بل متى سيحدث، وكم من الناس في هذا البلد سيكون مرضهم خطراً".

وتأتي هذه التصريحات العلنية، الأكثر إثارة للقلق من سابقاتها، في وقت يتصاعد فيه الخوف من انتشار الفيروس على نطاق دولي.

وأضافت ميسونييه أنّه نظراً لعدم وجود لقاح أو دواء ضدّ الفيروس المستجدّ، فإنّ "أهمّ الأدوات في استجابتنا لهذا الفيروس" ستكون التدابير الوقائية غير الدوائية. 

وأوضحت أنّ هذه التدابير ستختلف باختلاف الأوضاع والأماكن التي سيصل إليها الوباء ومدى خطورة تفشيّه فيها.

وقالت "بالنسبة للمدارس، فإنّ أحد الخيارات يمكن أن يكون توزيع التلامذة على مجموعات أصغر عدداً، وفي حالة حدوث وباء شديد يمكن إغلاق المدارس وتدريس التلامذة عبر الإنترنت".

وأضافت "بالنسبة للبالغين، يمكن للشركات استبدال المقابلات وجهاً لوجه بمقابلات عبر الفيديو ومؤتمرات عن بُعد وتقديم المزيد من الخيارات (لموظفيها) للتواصل عن بعد".

ولفتت المسؤولة إلى أنّه على نطاق أوسع، قد تضطر بعض المدن إلى إلغاء المناسبات والأحداث العامة المزدحمة، كما يمكن للمستشفيات أن تؤخّر بعض الإجراءات الطبية وأن تزيد الاستشارات عبر الهاتف.

فيروس كورونا المستجد، ظهر أولاً في أواخر كانون الأول/ديسمبر 2019، في مدينة ووهان في سوق لبيع الحيوانات البرية وانتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في كانون الثاني/يناير.

وفرضت السلطات الصينية في 23 كانون الثاني/يناير، حجراً على ووهان البالغ عدد سكانها 11 مليون نسمة، وأغلقت سائر أنحاء مقاطعة هوباي في الأيام التي تلت.

وبلغ الوباء ذروته في الصين بين 23 كانون الثاني/يناير و2 شباط/فبراير، حين بدأ عدد الإصابات اليومية يتراجع، بحسب منظمة الصحة العالمية.

وفي الصين أصيب بالفيروس أكثر من 78 ألف شخص توفي منهم 2715.

ويواصل الفيروس تفشّيه إذ بات منتشراً خارج الصين في أكثر من ثلاثين دولة وتسبّب بعشرات الوفيات وأكثر من 2500 إصابة.

أ ف ب