حذرت الولايات المتحدة مساء الخميس روسيا والحكومة السورية من "التبعات الخطيرة" لخرق اتفاق خفض التصعيد في جنوب غرب سوريا، بعد أن أفادت تقارير أميركية بقيام الجيش السوري وميليشيات بعمليات عسكرية من مناطق خاضعة للاتفاق.

"الولايات المتحدة تستمر بتحذير الحكومة الروسية ونظام الأسد من التبعات الخطيرة لهذه الخروقات، وتطلب من روسيا أن تمنع القوات المؤيدة للنظام من القيام بالمزيد من العمليات ضمن منطقة خفض التصعيد"، وفق بيان صادر عن مكتب المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت.

البيان أضاف ان الولايات المتحدة "قلقة جدا" تجاه تقارير أفادت بوجود عمليات للحكومة السورية في جنوب البلاد ضمن حدود منطقة خفض التصعيد، التي اتفق عليها كل من الولايات المتحدة وروسيا والأردن العام الماضي.

التقارير الأميركية قالت أن الجيش السوري وميليشيات اخترقوا منطقة خفض التصعيد ونفذوا ضربات جوية ومدفعية وصاروخية، في خرق للاتفاق الذي جدد الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتن التزام بلداهما به في نوفمبر في فيتنام.

وأشار البيان إلى أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، خلال إتصاله بنظيره الروسي سيرجي لافروف نهاية الأسبوع الماضي، شدد على أهمية الالتزام المتبادل بالترتيبات في منطقة خفض التصعيد، والرفض لأي نشاط أحادي من قبل نظام الأسد أو روسيا.

‏"الولايات المتحدة تتوقع من كل الأطراف احترام وقف إطلاق النار وحماية المدنيين وتفادي توسيع النزاع، كما أن الولايات المتحدة ملتزمة بالحفاظ على استقرار منطقة خفض التصعيد في جنوب غرب سوريا ووقف إطلاق النار الذي يقوم عليه"، بحسب البيان.

الأردن، الجار الجنوبي لسوريا الذي يستضيف نحو 1.3 مليون لاجئ سوري، توصل لاتفاق مع الولايات المتحدة وروسيا حول المنطقة القريبة من الحدود الأردنية، بحيث تخضع مناطق سورية لوقف اطلاق النار وضمان أمن المدنيين.