قال وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد العضايلة، الخميس، إنه نتيجة انعدام المسؤوليّة لدى البعض، وإهمال كلّ التحذيرات والتعليمات التي وجّهتها الجهات المختصّة، وخرق الإجراءات التي تم اتخاذها، نجد أنفسنا اليوم أمام أكثر من 5 أضعاف عدد الإصابات الذي سجّلناه الأربعاء. 

وأضاف في إيجاز صحفي، "حذّرنا من أنّ انخفاض أعداد المصابين لا يعني بالضرورة زوال الخطر، ولا انتهاء الوباء، وأشرنا إلى دول انخفضت فيها أعداد الإصابات بشكل كبير، ثمّ انفجرت بشكل فجائي بسبب عدم الالتزام، واعتقاد أفرادها بأنّ الخطر قد زال".

"اليوم، وبكلّ أسف، نجد أنفسنا أمام حالة مشابهة؛ فقد كنّا نأمل أن يستمرّ انخفاض عدد الإصابات، لنصل خلال أيّام إلى عدم تسجيل أيّ إصابة"، وفق العضايلة.

وتابع: "لقد كان الأمل يحدونا بأن نجد التزاماً أكبر، وتقيّداً أوسع، ونحن نواجه هذا الوباء بكلّ إمكاناتنا، واضعين مصلحة المواطن وسلامته فوق كلّ اعتبار".

وأوضح أن جلالة الملك، الذي يقود الأزمة بكل تفاصيلها، يوجه ويتابع الإجراءات أولاً بأول؛ مؤكداً أنه لم يتم ادخار أي جهد من أجل صحة وسلامة المواطنين، ولم يتم ترك ثغرة إلا وتم إغلاقها من أجل حصر هذا الوباء، وتم تسخير كل الإمكانيات من أجل ذلك، ولم يبقَ لنا إلا الرهان على وعي المواطن والتزامهم.

وجدد العضايلة التأكيد على" أنّنا في مرحلة حاسمة، والأيّام المقبلة هي التي ستحدّد مستقبل هذا الوباء، فإمّا أن نحصره وننجح في القضاء عليه، وإمّا نضيّع جهودنا، بسبب إهمال البعض، فيتفشّى الوباء ولا نستطيع السيطرة عليه".

"الأمر مرهون بتعاونكم، والتزامكم، واتّباعكم إجراءات الوقاية والسلامة العامّة، ونحن بدورنا على العهد، ملتزمون بمواصلة جهودنا من أجل سلامتكم وصحّتكم"، بحسب العضايلة.

وناشد وزير الدولة لشؤون الإعلام، الضمائر الحيّة، والإنسانيّة، وشهامة الأردنيين التي عهدناها عنكم، أن تساند جهود نشامى قوّاتنا المسلّحة الباسلة، والأجهزة الأمنيّة في الميادين، ونشامى الكوادر الطبيّة والتمريضيّة، والجنود المجهولين، والكوادر العاملة في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات الذي نفخر بدوره وبجهود القائمين عليه والعاملين فيه؛ وجميعهم لم يعرفوا للراحة سبيلاً منذ أسابيع، وواصلوا الليل بالنهار، لتنعموا أنتم بالراحة والطمأنينة، ولينعم الوطن وأبنائه بالخير والصحّة والعافية.
وتابع: "نجدّد التأكيد، أنّه وبدءاً من الساعة السادسة من مساء اليوم تمّ إلغاء جميع التصاريح الورقيّة، واعتماد التصاريح الإلكترونيّة، وستكون هناك إجراءات مشدّدة بشأن ذلك".

وأوضح أن هناك "تحقيقات مكثّفة حول الممارسات غير القانونيّة التي شابت موضوع التصاريح، وحالات التزوير واستخدامها من غير أصحابها ومنحها لغير المستحقّين"، مؤكداً أنه لا تهاون في هذا الأمر إطلاقاً، ولا أحد فوق القانون كما أكّد سيّدي صاحب الجلالة.

"هناك اجتماعات مكثفة أيضاً عقدت أمس واليوم، ترأسها دولة رئيس الوزراء عمر الرزّاز لمناقشة التحدّيات الاقتصاديّة، والإجراءات التي ستتّخذها الحكومة للتخفيف من الأضرار التي أصابت العديد من القطاعات جرّاء انقطاع عملها، وقد حدد وزارة التنمية الاجتماعيّة حتى الآن 210 آلاف أسرة تضرّرت أو تعطّلت أعمالها بسبب فرض حظر التجوّل، لدراسة كيفيّة مساعدتها خلال الأيّام المقبلة.

وأكّد على قرار حظر التجوّل الشامل ليوم غدٍ الجمعة، إذ لن يسمح بالتجوّل لغير الكوادر التابعة لوزارة الصحّة، والكوادر الطبيّة والتمريضيّة في القطاع الخاصّ، وكلّ من يخترق ذلك يعرّض نفسه للمساءلة القانونيّة.

"هذه الإجراءات من أجل سلامتكم وصحّتكم، فنحن نواجه اليوم وباءً عالميّاً لا يستهان به، إذ وصل عدد الإصابات حول العالم قرابة مليون إصابة، وعدد الوفيات حوالي 50 ألفاً"، وفق العضايلة.

المملكة