قال وزير الخارجية الليبي محمد سيالة الجمعة إن ليبيا تريد أن تتحول المهمة السياسية التي تؤديها الأمم المتحدة في بلاده إلى "مهمّة لدعم الأمن"، من دون أن يُحدّد ما إذا كان الأمر يتعلّق بنشر قوّات أمميّة لحفظ السلام.

وأضاف سيالة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "الأولويّة يجب أن تُعطى للأمن والاستقرار"، مشدّداً على أن "هذه الحاجة يجب أن تنال دعم الأمم المتحدة".

وتابع سيالة "ندعو إلى أن تتحوّل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وهي مهمة سياسية خاصة، إلى مهمّة لدعم أمن ليبيا واستقرارها".

كما رحب الوزير بـ "جهود بعثة الأمم المتحدة بقيادة (مبعوث المنظمة الدولية غسان) سلامة والتي أتاحت التوصل إلى اتفاق لإطلاق النار"، في الآونة الأخيرة لوضع حد لشهر من المعارك الدموية في جنوب طرابلس.

وقال سيالة "ندعو الأطراف المعنيين إلى احترام" هذا الاتفاق، مشدداً على أنّ "المؤسسات والسُلطات القضائية الوطنية والدولية ستُلاحق مرتكبي تلك الهجمات المأساوية".

وتُسيطر على ليبيا الغارقة في الفوضى سلطتان متنافستان: حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، وسلطة موازية في شرق ليبيا مدعومة من قوات المشير خليفة حفتر والبرلمان المنتخب.

وفشلت حكومة الوفاق الوطني المنبثقة عن اتفاق موقع في العام 2015 برعاية الأمم المتحدة، في إرساء قوات أمن موحدة وواصلت التعويل على مجموعات مسلحة لضمان أمنها وأمن طرابلس.

أ ف ب