قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي إن إنهاء الإحتلال وتلبية حق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على خطوط الرابع من حزيران ١٩٦٧ هو "السبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل في المنطقة".

وأكد خلال مشاركته في اجتماعات لجنة الإرتباطات الخاصة بالمساعدات الإنمائية للشعب الفلسطيني ولقاءاته مسؤولين دوليين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ضرورة إنهاء الأزمة الإنسانية في قطاع غزة عبر رفع الحصار وتوفير إحتياجات القطاع وفِي إطار حل سياسي.

الصفدي جدد دعم المملكة لجهود تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية في ظل الشرعية الفلسطينية المتمثّلة بالسلطة الوطنية الفلسطينية، مؤكدا أهمية الجهود المصرية في تحقيق ذلك ودعم الأردن لهذه الجهود.

وفِي إجتماع للجنة المصغرة حول سوريا قال الصفدي إنه يجب تكثيف الجهود الدولية المستهدفة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية يحفظ وحدة سوريا وتماسكها ويقبله السوريون، وبِما يعيد لسوريا أمنها وعافيتها ودورها ويوجد الظروف الكفيلة بالعودة الطوعية للاجئين السوريين.

وحذر الصفدي من تبعات تناقص الدعم الدولي للاجئين، لافتا إلى الأعباء التي تحملتها المملكة جراء استضافة 1.3 مليون لاجئ سوري.

كما أكد وزير الخارجية ضرورة البناء على الزخم الذي تولد من نجاح المؤتمر الذي نظمته المملكة بالتعاون مع السويد ورعاية مشتركة مع ألمانيا وتركيا واليابان والإتحاد الأوروبي لدعم وكالة غةث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والذي أدى إلى توفير دعما ماليا إضافيا بقيمة ١٢٢ مليون دولار. 

وأكد أهمية العمل من أجل توفير التزامات مالية طويلة المدى تحول دون مواجهة الوكالة أزمة عدم توفر التمويل في العام المقبل.  

إلى ذلك شارك الصفدي في اجتماع دعت إليه الولايات المتحدة كل من الأردن ومصر مع دول مجلس التعاون الخليجي لبحث أفكار أميركية لإيجاد آلية جماعية للتعامل مع التحديات الإقليمية.

وأكد الصفدي أهمية التعاون في العمل من أجل حل جميع أزمات المنطقة وفِي مقدمتها الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. 

وشارك وزير الخارجية في الاجتماع التشاوري لمنظمة التعاون الإسلامي التي يؤكد الأردن أهمية تعزيز دورها في خدمة القضايا الاسلامية ومواجهة التحديات المشتركة.

وافتتح الصفدي الجلسة التي نظمتها المملكة بالتعاون مع النرويج والسويد والبيرو حول دور الشباب والسلام والأمن والذي بات بندا دائما منذ تبنى مجلس الأمن الدولي القرار ٢٢٥٠ في العام ٢٠١٥  استجابة لدعوة سمو الأمير الحسين بن عبدالله ولي العهد الذي ترأس آنذاك جلسة مفتوحة للمجلس حول دور الشباب في مواجهة التطرف العنيف وتعزيز السلام.

وجاءت الجلسة استكمالا للجهد الأردني لبحث السبل العملية لتنفيذ اجندة الشباب والأمن والسلام التي استندت إلى دراسة متخصصة أعدتها لجنة شكلتها الأمم المتحدة. 

وأكد الصفدي ضرورة الاستمرار في تمكين الشباب الذين يشكلون اكثرية مجتمعاتنا والإفادة من طاقاتهم وتوفير الفرص الاقتصادية لهم وفتح أبواب المشاركة السياسية واسعة أمامهم ليمارسوا دورهم في صناعة القرار. 

ولفت إلى الأولوية التي يؤكدها جلالة الملك عبدالله الثاني لتمكين الشباب وفتح آفاق المشاركة السياسية والإقتصادية كاملة أمامهم والتي يحرص سمو ولي العهد على تنفيذها خطوات عملية فاعلة ملموسة. 

إلى ذلك تابع وزير الخارجية اجتماعاته مع نظرائه الدوليين والعرب على هامش الدورة ٧٣ للجمعية العامة للأمم المتحدة وبحث معهم آليات تعزيز التعاون الثنائي ومعالجة أزمات المنطقة.  

 

المملكة