دعا وزير العمل نضال البطاينة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة التدريب المهني، إلى إنشاء مركز نموذجي لصيانة السيارات، يشمل التدريب لغايات التشغيل في سوق العمل.

جاء ذلك ضمن مجموعة من المقترحات قدمها البطاينة خلال اجتماع في مبنى الوزارة الثلاثاء، بحضور ممثلي وكالات السيارات في الأردن.

وطرح البطانية مقترحًا آخر يمكن القطاع الخاص من إدارة وتدريب وتشغيل وصيانة السيارات في مشاغل مؤسسة التدريب المهني، وتعزيز التعاون لتطوير مشاغل المؤسسة بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل.

وأكد أهمية إيجاد شراكة فاعلة بين مؤسسة التدريب المهني وأصحاب الوكالات الدولية للسيارات للنهوض بمستوى التدريب المهني في مجال صيانة المركبات.

ولفت إلى زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني لمعهد تدريب مهني ماركا الشهر الماضي، وتوجيهات جلالته بتمكين الشباب وتطوير قدراتهم، بما يؤهلهم لدخول سوق العمل محليا وخارجيا.

وقال: إن جلالة الملك يؤكد على الدوام أهمية التعاون والتنسيق وتوحيد الجهود بين القطاعين العام والخاص، لجهة تطوير التعليم والتدريب المهني والتقني.

وأشار البطاينة إلى السياسة العامة للتشغيل المستندة على ربط احتياجات سوق العمل مع مخرجات التعليم الأكاديمي والمهني والتقني وفقًا لمبدأ الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والبرامج والخطط على المستوى الوطني، ومتابعة تنفيذ الميثاق الوطني للتشغيل، وتعزيز ثقافة التعليم المهني والتقني، وتطوير نظم وبرامج التشغيل والتعليم الأكاديمي والمهني والتقني، ومتابعة تنفيذ دراسات سوق العمل وتحديد الفجوات بين العرض والطلب.

وبين أن مؤسسة التدريب المهني تشهد تحولًا جذريًا وشاملًا في مجال التدريب من حيث تطوير الخطط الدراسية والمناهج والأدوات ورفع مستوى كفاءة ومهارات المدربين، وطرح برامج تدريبية نوعية للمتدربين مبنية على الاحتياجات الحقيقية لسوق العمل محليًا وإقليميًا.

ودعا البطاينة وكلاء السيارات في الأردن للتعاون مع الوزارة لغايات تدريب وتأهيل منتسبي برنامج "خدمة وطن" بعد إنهائهم التدريب الوطني والنظري ثم تشغيلهم وفقًا لاحتياجات الشركات، وكذلك التنسيق مع الشركات العالمية المصنعة للسيارات

وعرض المقترحات والأفكار التي طرحها في الاجتماع للوصول إلى صيغة توافقية تحقق المصلحة الوطنية ومصالح القطاع الخاص بما ينسجم مع التوجهات الملكية في النهوض بالتدريب المهني للشباب الأردني.

من جهته، قدم مدير مؤسسة التدريب المهني المهندس زياد عبيدات إيجازا حول المؤسسة تضمن أعداد المعاهد والمشاغل وتوزيعها الجغرافي وأعداد التخصصات التي يتم التدريب عليها والملتحقين بهذه المعاهد ونسب المشتغلين من الخريجين.

وجرى خلال اللقاء طرح العديد من الأفكار والمقترحات من ممثلي وكلاء السيارات في المملكة حول التدريب المتخصص، وفقًا لأحدث البرامج، مؤكدين أن لكل وكيل من وكلاء السيارات خصوصية معينة في التعامل مع صيانة المركبات، وأبدوا استعداهم للمشاركة مع وزارة العمل ومؤسسة التدريب المهني.

واتفق الطرفان في نهاية اللقاء، على تشكيل لجنة من الفريقين لوضع خطة عمل تتضمن تصورات ومقترحات قابلة للتطبيق بهدف النهوض بمستوى التدريب المهني في مجال بيع وصيانة المركبات وقطع الغيار تسهم أيضًا بتشغيل الأردنيين.

المملكة