قد يواجه وزير لبناني حالي في حكومة تصريف الأعمال، ووزيران سابقان المحاكمة في قضايا إهدار المال العام، بعد إحالة قضاياهم إلى لجنة قضائية خاصة شُكلت لمحاكمة كبار المسؤولين.

وذكرت مصادر قضائية والوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، أن قرار النائب العام المالي إحالة القضايا إلى المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء جاء في أعقاب احتجاجات أججتها اتهامات بالفساد.

وهذه من بين أولى القضايا التي ترفع ضد مسؤولين رفيعي المستوى منذ بداية الاضطرابات التي أطلقت شرارتها تردي الأوضاع الاقتصادية والغضب من طبقة حاكمة ينظر إليها على أنها تنهب موارد الدولة وتقود البلاد إلى أزمة.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام ومصادر قضائية، إن النائب العام المالي علي إبراهيم أحال وزيرا حاليا ووزيرين سابقين إلى المجلس الأعلى.

ولم تورد الوكالة الوطنية للإعلام تفاصيل أخرى بشأن مزاعم الفساد بشكل محدد.

وأطلق شرارة الاحتجاجات التي تجتاح لبنان وأسقطت رئيس الوزراء سعد الحريري مقترح حكومي في 17 أكتوبر تشرين الأول بفرض ضريبة على الاتصالات عن طريق تطبيق (واتساب)، وهو إجراء سرعان ما ألغي.

ولا يوجد في لبنان سوى شركتين لاتصالات الهاتف المحمول، وكلتاهما مملوكتان للدولة، وأسعار تلك الخدمة من بين الأعلى في المنطقة، وهي من الشكاوى المعتادة للمواطنين.

المملكة + رويترز