قالت منظمة الصحة العالمية إن السلّ لا يزال من أكثر الأمراض المعدية "فتكا في العالم"، برغم انخفاض أعداد الأشخاص الذين يموتون بمرض السل مقارنة بالعام 2017 ونجاح الجهود العالمية في تفادي نحو 54 مليون حالة وفاة بسبب المرض منذ عام 2000.

وأضافت المنظمة وفقاً للتقرير العالمي الذي أطلقته في نيويورك الثلاثاء بشأن السل لعام 2018، أن السل تسبب  بوفاة 1.6 مليون شخص في عام 2017، بما في ذلك 300 ألف مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية، وهو ما يشير إلى انخفاض بشكل عام في حالة الوباء عالميا.

ولكن لا يزال السل المقاوم للأدوية يمثل أزمة للصحة العامة عالميا. ففي العام الماضي، قدرت منظمة الصحة العالمية أن 558 ألف شخص قد أصيبوا بمرض مقاوم "للريفامبيسين" على الأقل، وهو أحد أكثر أدوية السل فعالية. وكانت الغالبية العظمى من هؤلاء الأشخاص مصابة بوباء السل المقاوم لأدوية متعددة.

وتقدر منظمة الصحة العالمية أن ربع سكان العالم مصابون بعدوى السل.

وتابع التقرير أن السل يتسبب بوفاة أكثر من 4000 شخص يوميا، ولا تفي الإجراءات والاستثمارات الرامية إلى إنهاء الوباء بهذا الغرض.

"لهذا سيجتمع رؤساء الدول في أول اجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن السل، في 26 سبتمبر في نيويورك، لإعلان التزامهم بتسريع جهود الاستجابة للمرض"، أضافت المنظمة.

ويقدم التقرير تقييما شاملا وحديثا حول السل والتقدم المحرز في الاستجابة له على المستويات الإقليمية والقطرية وعالميا، بناء على بيانات من 205 دول وأقاليم.  

ورحّب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس بهذا الالتزام قائلا "لم نر مثل هذا الاهتمام السياسي رفيع المستوى وفهم ما ينبغي على العالم القيام به لإنهاء السل والسل المقاوم للأدوية."

ودعا إلى الاستفادة من هذا الزخم الجديد والعمل معا لوضع حد لهذا المرض الرهيب، لتلبية الهدف العالمي لإنهاء السل بحلول عام 2030، قائلاً "تحتاج البلدان إلى الإسراع في استجابتها بشكل عاجل، بما في ذلك من خلال زيادة التمويل المحلي والدولي لمكافحة المرض".

ومن المتوقع أن يستند المؤتمر، الذي سيحضره نحو 50 من رؤساء الدول والحكومات، إلى الخطوات الأخيرة التي اتخذها قادة الهند والاتحاد الروسي ورواندا وجنوب أفريقيا في مجال مكافحة السل.

المملكة + الأمم المتحدة