التقى فريق إدارة مشروع دعم الاتحاد الأوروبي لمؤسسات المجتمع المدني في الأردن، الذي يتولى المركز الوطني لحقوق الإنسان الإشراف على تنفيذه خلال زيارته إلى مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل التي اختتمت أمس المسؤولين في أجهزة الاتحاد.

وقال المركز في بيان اليوم السبت إن الفريق الذي ترأسه المفوض العام لحقوق الإنسان موسى بريزات ناقش خلال الزيارة التي شملت ايضا عددا من منظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية والهيئات الفنية الدولية، موقف الاتحاد الأوروبي من موضوع الهجرة واللجوء.

وتبين من خلال النقاشات أن هنالك حملة سياسية يقودها أقطاب سياسيون لتضخيم أخطار الهجرة واللجوء على المجتمع الأوروبي، بالرغم من أن أعداد المهاجرين وطالبي اللجوء لا يتجاوز مليوني شخص في أوروبا جميعها، كما أن موجة الهجرة تتراجع وأعداد المهاجرين الذين يتدفقون ليس بالمستوى الذي كانت عليه قبل سنوات.

وأضاف البيان ان ذلك لا يعني أن أوروبا موحدة حول هذا الموضوع حيث هنالك منظمات مجتمع مدني وقوى سياسية لا توافق على حملة التخويف هذه من الهجرةً مقابل ذلك هنالك فريق ثالث يحاول أن يجد حلا وسطا بين هذين الرأيين، ومن هذه المدرسة الأحزاب الليبرالية حيث التقى الوفد الناطق باسم ما يسمى مجموعة الليبراليين التي تشكل القوة الثالثة حاليا في البرلمان الأوروبي، حيث تم مناقشة سياسات الاتحاد الأوروبي حول موضوع حقوق الإنسان في منطقة شرق المتوسط بما فيها الأردن.

وكذلك تمت مقابلة مسؤول مكتب الأردن في المفوضية الأوروبية الذي أشار إلى الاجتماعات الدورية بين الأردن والمفوضية.

وأبرز المسؤول الأوروبي اهتماما خاصا بموضوع حرية التجمع السلمي وحقوق المرأة ومساحة الحرية أمام عمل منظمات المجتمع المدني بما في ذلك التعديلات المقترحة على قانون الجمعيات.

وقام المفوض العام بشرح واقع عمل المجتمع المدني وواقع المرأة والتجمع السلمي، مشيرا إلى أنه وإن جرى منع عدد محدود جدا من النشاطات من الحكام الإداريين فإن الحق في ممارسة حرية التجمع السلمي وحرية التعبير مضمونة.

واضاف المفوض انه بالنسبة لحقوق المرأة فإن العقبات أمام ممارسة المرأة حقوقها كاملة تأتي بشكل أساسي من العادات وضعف التمكين السياسي دول إنكار وجود بعض التشريعات التي تميز ضد المرأة بشكل مباشر أو غير مباشر.

وأكد المفوض العام إن المركز يعمل باستمرار ولديه آليات عمل لتجسير الفجوة بين منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية.

وفي لقاء الهيئة المعنية بالمرأة والشباب أكد الوفد أهمية مشاركة الشباب والمرأة في رسم السياسات العامة وصنع القرار، وذلك خلال النقاشات التي تمت مع المؤسسات الدولية المعنية بقضايا المرأة والشباب.

بترا