بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأربعاء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين مع صهر الرئيس الاميركي دونالد ترامب ومستشاره جاريد كوشنر والمبعوث الخاص للمفاوضات جيسون غرينبلات، بعد تجدد التصعيد في غزة.

وأتى اللقاء بين ولي العهد السعودي والموفدين الأميركيين بعد ساعات من شنّ اسرائيل غارات على مواقع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في القطاع رداً على إطلاق صواريخ وقذائف هاون من غزة على جنوب الدولة العبرية.

وقال البيت الأبيض في بيان مقتضب إنه خلال اجتماع ولي العهد السعودي بالموفدين الاميركيين "وبناء على المناقشات السابقة، تم بحث زيادة التعاون بين الولايات المتحدة والسعودية، والحاجة إلى تقديم المساعدات الإنسانية لغزة، وجهود إدارة ترامب لتسهيل السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

وتأتي الزيارة غداة لقاء كوشنر وغرينبلات مع جلالة الملك عبدالله الثاني في عمّان لبحث عملية السلام المجمّدة بين إسرائيل والفلسطينيين، وذلك في إطار جولة إقليمية ستقودهما كذلك إلى إسرائيل ومصر وقطر.

ومحادثات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين مجمّدة منذ العام 2014.

وأثار قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل غضباً واسعاً في العالم العربي والإسلامي، ودفع الفلسطينيين إلى تجميد الاتصالات مع المسؤولين الأميركيين ما يجعل من استئناف جهود السلام أمراً غير مرجح.

والقدس في صلب النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين. وقد احتلت اسرائيل الشطر الشرقي من القدس عام 1967 ثم أعلنت العام 1980 القدس برمتها "عاصمة أبدية" لها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، في حين يرغب الفلسطينيون بجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.

وليل الثلاثاء شن الطيران الاسرائيلي غارات على 25 هدفا لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، كانت أكثر حدة من غارات سبقتها.

وكانت سبقتها غارات إسرائيلية على "أهداف عسكرية" لحركة حماس في شمال قطاع غزة، وذلك ردا على إطلاق طائرات ورقية حارقة باتجاه اسرائيل، بحسب ما أعلن الجيش.

وتأتي الغارات الجوية الإسرائيلية هذه وسط أجواء من التوتر يشهدها أصلا القطاع والمناطق المحيطة به منذ أسابيع.

أ ف ب