زار سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، الاثنين، معهد مأدبا لفن الفسيفساء والترميم، واطلع على برامج المعهد ودوراته التدريبية التي تمكن خريجين من الحصول على فرص عمل.

وشارك سموه طلبة المعهد بإعداد لوحة فسيفسائية، وتجول في أقسام المعهد الذي يقدم برنامج الدبلوم الوحيد من نوعه في المنطقة في إنتاج وترميم الفسيفساء والحفاظ عليها، ويمنح شهادة معتمدة من جامعة البلقاء التطبيقية.

بعد أن اطلع على المنتجات التراثية من أعمال طلبة معروضة في مشغل المعهد، تبادل سموّه الحديث مع طلبة عرضوا على أرض الواقع طريقة ترميم لوحات الفسيفساء وإنتاجها بمدة زمنية محددة.

وأكد سموه أهمية المعهد في الحفاظ على الإرث الأردني من الفسيفساء، وبرامج يقدمها لتأهيل الشباب لدخول سوق العمل، مبديا إعجابه بمستوى الحرفية التي يتمتع بها طلبة وخريجو المعهد في مجال ترميم وإنتاج الفسيفساء.

ويقدم المعهد ضمن البرنامج التعليمي 50 منحة لأبناء محافظة مأدبا سنويا، بدعم من مجلس محافظة مأدبا، ويمنح راتبا شهريا للمنخرطين في برنامج الدبلوم الشامل في فن الفسيفساء والترميم، إضافة إلى توفيره فرص عمل مستدامة، كما يخصص 25 منحة مماثلة لمحافظات الأردن سنويا، بالتعاون مع صندوق التشغيل والتدريب والتعليم المهني والتقني التابع لوزارة العمل.

واستحدث المعهد مشروعا تدريبيا لأبناء المحافظة، الذين لم يحصلوا على شهادة الدراسة الثانوية العامة، يستمر شهرين بحيث يتم عقد دورة شاملة في فن الفسيفساء لتأهيلهم لسوق العمل.

ويهدف المعهد، الذي تم إنشاؤه في عام 2007 كمؤسسة حكومية غير ربحية، إلى تعزيز كفاءة وقدرة العاملين في مجال الحفاظ على التراث الثقافي.

وحصل معهد فن الفسيفساء والترميم على وسام الملك عبدالله الثاني للتميز من الدرجة الثانية العام الماضي، تقديرا لدوره المتميز في نشر حرفة الفسيفساء على مستوى الشرق الأوسط.

وحسب القائمين على المعهد، تشتهر مدينة مأدبا بفن الفسيفساء منذ أكثر من 1500 عام، وتحتضن مجموعة كبيرة من الفسيفساء تعود إلى عصور الرومان والبيزنطيين والأمويين.

 وزار سموّه قاعة هيبوليتوس، التي تتزين بالفسيفساء، ويقع القسم الغربي منها تحت أرضية كنيسة العذراء في مأدبا.

ويضم الموقع بقايا آثار تعود لفترات تاريخية متعاقبة من الرومانية إلى البيزنطية حتى الفترة الأموية الإسلامية والفترات اللاحقة المعاصرة. 

المملكة