أطلق سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، الجمعة، مبادرة "ض" الهادفة إلى الحفاظ على مكانة وألق اللغة العربيّة، والعمل على تطوير تقنيات تمكينها رقمياً، وإثراء المحتوى العربي على الإنترنت.

وقال سمو ولي العهد في رسالة "متلفزة" لإعلان انطلاق المبادرة: "بسم الله الرحمن الرحيم: إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ"، لغتنا هويتنا، لغة القرآن الكريم، لغة حضارتنا وثورتنا، ولغة الأدب والعلوم، هي بحر من الكلمات فيها وجودنا ومستقبلنا، نختزله بحرف واحد - الضاد".

"على بركة الله نطلق اليوم مبادرة "ضاد". فلغتنا التي حافظت على إرثها طوال القرون الماضية، لها الحق علينا أن ننشر محتواها في كل مكان، وأن نشجع الأبحاث بحروفها؛ لنحافظ عليها لغة عالمية قوية بجذورها التاريخية. لغة الضاد، لغتنا"، أضاف سموّه.

وتهدف المبادرة التي ستندرج ضمن مبادرات مؤسسة ولي العهد، إلى إعداد سفراء للغة العربية يعملون على تعزيز استخدامها في مختلف ميادين المعرفة، وإنشاء وتعزيز عدد من المنصّات للتواصل باللغة العربية، واستخدامها في جميع مجالات الحياة العملية والعلمية والتكنولوجية.

ويتخلل المبادرة تنفيذ عدد من الفعاليات في مختلف محافظات المملكة بالتعاون مع المؤسسات والجهات ذات العلاقة.

وأطلقت مؤسسة ولي العهد موقعا إلكترونيا خاصا بمبادرة "ض"،  يتم من خلاله الإعلان عن تفاصيل البرامج المدرجة ضمن المبادرة، بالإضافة إلى تقديم شرح كامل عن أهداف المبادرة.

وتعد اللغة العربية من أكثر اللغات استخداماً وانتشاراً في العالم، حيث يتحدثها أكثر من 422 مليون نسمة، وبشكل أساسي في الوطن العربي. فاللغة العربية هي لغة القرآن الكريم، ولغة السياسة والعلم والأدب منذ قرون طويلة.

وقالت المديرة التنفيذية لمؤسسة ولي العهد تمام منكو، إن مبادرة "ض" تأتي تنفيذاً لنهج سمو ولي العهد، بضرورة توحيد الجهود المبذولة للحفاظ على مكانة اللغة العربيّة، مشيرة إلى أن المؤسسة قامت بإعداد مجموعة كبيرة من الفعاليات التي ستساهم في تحقيق أهداف المبادرة، وسيتم تنفيذ معظم هذه الفعاليات في المحافظات.

المملكة