تعقد دول مانحة الثلاثاء، مؤتمرا في نيويورك بهدف "حشد" دعم مالي وسياسي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين"أونروا" التي تحاول تأمين نحو 850 مليون دولار من ميزانيتها للعام الحالي، حسبما قالت منظمة التحرير الفلسطينية. 

وأوضح أحمد أبو هولي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن "توقيت عقد مؤتمر الدول المانحة يأتي بالتزامن مع انعقاد ‘ورشة البحرين‘ التي دعت لها الولايات المتحدة، بهدف الالتفاف على أونروا، حتى لا يُقدم لها الدعم المباشر، بحيث تكون الدول المضيفة بديلا عنها".

وشدد في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، على أن الدول المضيفة للاجئين الفلسطينين كالأردن، بالإضافة إلى جامعة الدول العربية ومصر "رفضت رفضا قاطعا أن تكون بديلا عن الوكالة، وأنها مع تجديد التفويض لها كونها أنشئت بقرار أممي عام 1949 عنوانه: أن أونروا باقية في تقديم خدماتها لحين إيجاد حل عادل وشامل لقضية اللاجئين، وتطبيق القرار (194)". 

ويسعى الأردن إلى "توفير دعم سياسي ومالي لوكالة أونروا"، وذلك لتمكينها من المضي في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين، وفق تكليفها الأممي. 

واستطاعت أونروا تأمين 350 مليون دولار من أصل 1.2مليار دولار كميزانية للوكالة للعام 2019، حسبما قال المفوض العام للوكالة، بيير كرينبول الذي توقع أن يبلغ عجز الوكالة الأممية 211 مليون دولار خلال العام الحالي. 

وأضاف، أن ورشة المنامة "تحمل في طياتها أهدافا خطيرة وعدوانية غايتها تصفية القضية الفلسطينية، والالتفاف على ولاية وكالة الغوث الدولية في تحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين من خلال ما يسمى بالسلام الاقتصادي ... ترفض القيادة الفلسطينية، ومنظمة التحرير الفلسطينية عقد الورشة ومخرجاتها".

وتنظم الولايات المتحدة مؤتمرا في البحرين يومي 25 و 26 حزيران/يونيو؛ بهدف مناقشة الجانب الاقتصادي لخطتها للسلام في المنطقة التي قال غرينبلات، إنها يمكن أن تحقق "مستقبلا مزدهرا للفلسطينيين".

وذكر أبو هولي "تم إعداد رسالة سياسية برئاسة اللجنة الاستشارية للدول المانحة خلال اجتماعاتها قبل أيام في الأردن، سيتم تقديمها بالتوقيت المناسب، خاصة بالدعم المالي والسياسي ... موقف غالبية دول العالم هو استمرارية عمل الوكالة، وتجديد التفويض لها، باستثناء الولايات المتحدة وإسرائيل والدول التي بالإمكان التأثير عليها".

وتقدم أونروا خدمات لنحو 5 ملايين لاجئ فلسطيني، بينهم 1.4 مليون يعيشون في 58 مخيماً تعترف بها أونروا في الأردن ولبنان وسوريا، إضافة إلى قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.

المملكة + وفا