تدلي الدفعة الأولى من أصل مليار ناخب تقريبا في الهند بأصواتها الجمعة، في انتخابات تستمر أيام عدة، وذلك في ظل سعي رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى الفوز بولاية ثالثة نادرة وسط مجموعة من القضايا مثل النمو والرفاه وتزايد النعرة القومية الهندوسية.

وتضع الانتخابات حزب بهاراتيا جاناتا الذي ينتمي إليه مودي في مواجهة تحالف من 24 من أحزاب المعارضة وعد الناخبين باتخاذ إجراءات أكثر إيجابية وتقديم المزيد من العطايا النقدية مع التشديد على ما تصفه ضرورة إنقاذ المؤسسات الديمقراطية.

ويحق لقرابة 970 مليون شخص التصويت في انتخابات من سبع مراحل، وهي أضخم انتخابات في العالم، وتستمر حتى الأول من حزيران ومن المزمع إعلان النتائج في الرابع من الشهر نفسه.

وتشير تقديرات بيانات اللجنة الانتخابية بعد انتهاء تصويت الجمعة، أول أيام الانتخابات، إلى أن المشاركة بلغت 60% مع تصدر ولاية تريبورا شمال شرقي الهند نسب المشاركة بواقع 80%، بينما تذيلت ولاية راجاستان القائمة بنسبة 51%.

وشمل تصويت اليوم 166 مليون ناخب في 102 دائرة انتخابية في 21 ولاية ومنطقة من ولاية تاميل نادو في الجنوب إلى أروناتشال براديش القريبة من منطقة الهيمالايا عند الحدود مع الصين.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب بهاراتيا جاناتا سيفوز بالأغلبية بسهولة، على الرغم من قلق الناخبين من البطالة والتضخم وتردي أوضاع المعيشة في المناطق النائية في الدولة الأكثر سكانا في العالم وذات الاقتصاد الكبير الأسرع نموا.

والقومية موضوع رئيسي في الانتخابات، وخصوصا بعد تخصيص مودي معبدا ضخما لأحد آلهة الهندوس في كانون الثاني في موقع في أوتار براديش شهد قبل أكثر من ثلاثة عقود تدمير عصابة هندوسية مسجدا بالمنطقة يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر، ما أدى إلى أعمال شغب ذات صلة بالدين في أنحاء الهند.

رويترز