رأى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن القمة العربية هي الآلية الأهم للعمل العربي المشترك، خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري لمجلس الجامعة على مستوى القمة الذي ينعقد مطلع الشهر المقبل.

ورأى أبو الغيط في كلمته الافتتاحية، أن أهمية القمة تنبع من الإطار الناظم وتصوغ الرؤيا للعمل العربي المشترك، مؤكدا الحرص على استمرار انعقاد القمة بشكل دوري.

واعتبر أبو الغيط أن المرحلة المقبلة تحتاج تنسيقا للدبلوماسية العربية، ورأى أن انخراط المنظومة العربية أقل من المطلوب في بعض القضايا.

وقال الأمين العام، إن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة صعبة وفي خطر، والاحتلال يمارس هوايته باللعب في النهار والقمع ويمحو أثر اتفاق أوسلو، ودعا إلى عمل جاد لدفع الصمود الفلسطيني.

وذكر أبو الغيط أن المصالحة الفلسطينية هي أول خطوة نحو الطريق الصحيح.

ويجتمع وزراء الخارجية العرب في المركز الدولي للمؤتمرات، لاعتماد مشروع جدول الأعمال، والنظر في مشاريع القرارات ولإقرارها، وستعقد جلسة تشاورية يوم الأحد، بعد انتهاء أعمال جلسة السبت.

وتعتبر اجتماع وزراء الخارجية هي المحطة الاخيرة في الاجتماعات التحضيرية للقمة قبيل رفع القرارات إلى القادة العرب في القمة التي ستعقد يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين.

ويشارك نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي في الجلسة التحضيرية.

وبعد الجلسة الافتتاحية بدأت الجلسة المغلقة للاجتماع التحضيري، بعد أن تسلم وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة رئاسة الدورة من وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي، بحسب موفد "المملكة".

وأشاد الجرندي بالجهود الحثيثة التي بذلتها الجزائر من أجل الإعداد للقمة العربية في دورتها 31، وتحدث عن دعم جامعة الدول العربية لأواصر التعاون بين الدول العربية وحرصها على تطوير أداء المنظمة إقليميا ودوليا.

لعمامرة تحدث عن السعي لانطلاقة جديدة للعمل العربي المشترك، واتفق مع طرح أبو الغيط بشأن القضية الفلسطينية، وقال، إن الوقت الحالي يشهد أصعب مراحل القضية في ظل جمود العملية السياسية وتمادي المحتل في فرض الأمر الواقع.

واعتبر أن العمل التحضيري ذو أهمية بسبب الفرص الهائلة للتعاون والتكامل والاندماج للجميع.

ويناقش وزراء الخارجية العرب مشاريع القرارات والتوصيات التي رفعت لهم من اجتماعات المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين للتوافق عليها.

المملكة