أكدت الرابطة الدولية لمشغلي الهواتف المتنقلة (GSMA)، دعمها وتشجيعها مشغلي خدمة الهواتف المتنقلة لاستعادة الاتصالات في قطاع غزة، بعد تعرضها للانقطاع جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول 2023، حيث تعرضت خدمات الإنترنت والاتصالات للانقطاع مرتين.

وأضافت الرابطة في ردها على استفسارات "المملكة" بخصوص حجب الاحتلال الإسرائيلي للاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة وعن تواصلها مع أي جهة لإعادة الخدمة للفلسطينيين، أضافت بردها أن "الاتصال بما في ذلك شبكات الهاتف المحمول والإنترنت يعد بنية تحتية أساسية توفر شريان حياة بالغ الأهمية ويجب حمايته. نحن نشجع دعم مشغلي الهاتف المحمول لاستعادة هذا الاتصال الحيوي".

وأدى انقطاع خدمات الهواتف والإنترنت إلى عزل سكان قطاع غزة عن العالم وعن بعضهم البعض لمرتين، وأصبح الاتصال مستحيلا بأحبائهم أو بسيارات الإسعاف أو الزملاء في أماكن أخرى.

وتعدّ الرابطة الدولية لمشغلي الهواتف المتنقلة GSMA منظمة صناعية غير ربحية تمثل مصالح مشغلي شبكات الهاتف المحمول في جميع أنحاء العالم.

أكد وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد هناندة، الأربعاء 1 تشرين الثاني 2023، مخاطبة الأردن للاتحاد الدولي للاتصالات بخصوص انقطاع الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة المحاصر الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ 7 تشرين الأول 2023 وحتى اللحظة.

أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية (جوال)، فجر الأربعاء، انقطاع كامل خدمات الاتصالات والإنترنت كافة في قطاع غزة المحاصر، تزامنا مع تواصل العدوان الشامل على القطاع، وذلك للمرة الثانية منذ بدء العدوان.

حذّرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان السبت الماضي 28 تشرين الأول 2023، من أن انقطاع الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مكثف قد يشكل "غطاءً لفظائع جماعية".

من جهتها، أعربت منظمة العفو الدولية، غير الحكومية عن أسفها لأن "انقطاع الاتصالات هذا يعني أنه سيصبح من الصعب أكثر الحصول على معلومات وأدلة ضرورية تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب المرتكبة ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة، والاستماع مباشرة إلى أولئك الذين يتعرضون لهذه الانتهاكات".

وكان وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني إسحق سدر، ندد في وقت سابق بتدمير نقاط الربط الدولية التي تربط قطاع غزة؛ مما أدى إلى قطع الاتصالات وخدمات الإنترنت عن القطاع.

وقال سدر، إن الاحتلال يسعى لتدمير القطاع بمناحي الحياة كافة، ومنها البنى التحتية لقطاع الاتصالات.

وحمّل سدر المجتمع الدولي مسؤولية ذلك، داعيا إلى التدخل الفوري لوقف العدوان وحماية المدنيين، في الوقت الذي أضحى فيه القطاع مقطوعا عن العالم الخارجي.

المملكة