أعلنت الحكومة الأسترالية عن تخصيص 10 ملايين دولار إضافية لتأمين توزيع الإمدادات الطبية والتغذوية العاجلة في قطاع غزة، في إطار الاستجابة للأوضاع الإنسانية الكارثية الناتجة عن الصراع المستمر.
وبذلك ترتفع قيمة المساعدات الإنسانية التي قدمتها أستراليا للمدنيين المتضررين من الحرب على غزة ولبنان إلى أكثر من 110 ملايين دولار منذ 7 تشرين الأول 2023.
وأشار البيان إلى أن البنية التحتية والأنظمة الصحية في غزة قد دُمرت بفعل الحرب العسكرية الإسرائيلية، ونفدت الأغذية والأدوية والإمدادات الأساسية من القطاع.
وفي سياق دعمها الإنساني المستمر، أعلنت حكومة رئيس الوزراء ألبانيزي عن شراكة مع الأردن لتقديم الرعاية الطبية العاجلة للفلسطينيين الذين يعانون من أمراض خطيرة أو إصابات في غزة.
وأعلنت الحكومة الأسترالية أنها ستسهم بمبلغ 5 ملايين دولار لدعم جهود الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية من خلال تمويل الإمدادات الطبية الأساسية لدعم المستشفيات في قطاع غزة.
ويُبنى هذا الدعم على الجهود الإنسانية القائمة للهيئة، بما في ذلك تعاونها مع الجمعية الطبية الفلسطينية الأسترالية النيوزيلندية التي سبق أن تبرعت بإمدادات طبية أساسية لغزة.
كما ستقدم أستراليا 5 ملايين دولار إضافية إلى منظمة يونيسف لتوفير الدعم الغذائي للأطفال المتأثرين بالحرب، في ظل أزمة حرجة في الأمن الغذائي يعاني منها القطاع، ويُعد الأطفال دون سن الخامسة الأكثر تضرراً.
وستُسهم هذه المساهمة في تمكين اليونيسف من توفير 2.9 مليون حصة غذائية، تكفي لتلبية احتياجات 8,000 طفل لمدة أربعة أشهر.
وقالت وزيرة الخارجية بيني وونغ: "كانت أستراليا على الدوام جزءاً من الدعوات الدولية لإسرائيل للسماح بالاستئناف الكامل والفوري لإيصال المساعدات إلى غزة، تماشياً مع الأوامر الملزمة الصادرة عن محكمة العدل الدولية".
وأضافت "يتم منع إيصال المساعدات إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها. الأطفال يُصابون ويجوعون. القيود الإسرائيلية المستمرة على دخول المساعدات إلى غزة تودي بأرواح بشرية"، قائلة "ستُمكننا شراكتنا الجديدة مع الأردن من توفير دعم طبي عاجل لأولئك الذين هم في أمسّ الحاجة إليه."
وتابعت وونغ "سنواصل العمل مع شركائنا الدوليين للضغط من أجل وقف إطلاق النار، وعودة الرهائن، وحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني."
من جابنها، قالت وزيرة التنمية الدولية آن علي إن "الدمار والمعاناة في غزة لا يمكن تصورهما. إن دعم أستراليا سيساعد في توفير المساعدة والرعاية المنقذة للحياة للمدنيين المصابين في غزة".
"لا يجب أن يدفع المدنيون ثمن هذا الصراع. لكل طفل الحق في الأمان، والحق في الحصول على الغذاء والرعاية الطبية"، وفق الوزيرة، التي أضاف أن حكومة ألبانيزي تعمل مع المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية الموثوقة، مثل اليونيسف، كجزء من الجهود المستمرة لضمان دخول المساعدات الحيوية إلى غزة ووصولها إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها.
المملكة