قال مدير الاستجابة الإعلامية في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، أحمد النعيمات، إن المركز أعد الإجراءات القياسية بالتنسيق مع القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والمعنية.

وبين النعيمات في تصريحات لـ"المملكة"، أن المركز ووفق الإجراءات القياسية المعدة، مستعد للسيناريو الأسوأ وهو طول مدة الصراع بين إسرائيل وإيران.

وأوضح أن الاستعدادات شملت تجهيزات تتعلق بسلاسل التوريد والطاقة والقطاع الصحي مع التركيز على ضمان استقرار المستشفيات واستعدادها لأي طارئ.

وتابع "وضعنا الإجراءات القياسية وفق المعايير العالمية ووفقا لطبيعة المجتمع الأردني واحتياجاته".

وقال النعيمات إن الإجراءات المتبعة تضمن بالدرجة الأولى حماية الأرواح والممتلكات.

وأضاف أن مراكز الإيواء تعد جزءا أساسيا من الخطط الوطنية المعتمدة لدى المركز ضمن خطط المخاطر الوطنية.

وقال "المراكز هي مزيج من مرافق تابعة لوزارات التنمية الاجتماعية والشباب والأوقاف، بالإضافة إلى مخيمات إيواء تم تجهيزها مسبقا، مثل المخيم الذي أقيم في منطقة الأزرق لاستضافة المتضررين من كوارث طبيعية كالهزات الأرضية والفيضانات – لا قدر الله".

وتابع قوله إن هذه المراكز محددة مسبقا على مستوى المملكة، وتستخدم أيضا في حالات الطوارئ مثل تعذر وصول السياح أو تقطع السبل ببعض المواطنين.

وفيما يتعلق بالوضع الراهن، أكد النعيمات أن الاحتماء داخل المنازل واتباع التعليمات التحذيرية الصادرة عن الجهات الرسمية يعد كافيا في الوقت الحالي لتفادي أية مخاطر.

ودعا النعيمات المواطنين إلى الالتزام بالإرشادات والتعليمات الرسمية، وتجنب الصعود إلى أسطح المباني لتصوير الصواريخ أو الاقتراب من الأجسام الغريبة؛ حفاظا على السلامة العامة.

وأردف قوله بأن لا تحديثات حتى الآن على الإجراءات القياسية المتبعة، مشيرا إلى الاستمرار بالبروتوكول الحالي.

وفسر النعيمات بروتوكول عمل صافرات الإنذار، مبينا أنها تعمل وفق بروتوكول عالمي، إذ تطلق صافرات الإنذار عند وجود خطر محدق أو محتمل.

وبين أنه مع اقتراب الخطر تطلق 3 صافرات متقطعة، مدة كل منها نصف دقيقة، وفي حال انتهاء الخطر تطلق صافرة إنذار واحدة وطويلة توحي بانتهاء الخطر.

وحذر النعيمات من تداول الشائعات أو مقاطع الفيديو المفبركة، مشددا على التزام المركز بالشفافية والإعلان عن أي تطورات أولا بأول.

من جانبه، أكد نائب سمو رئيس المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات العميد الركن حاتم الزعبي، أن المركز يواصل عمله على مدار الساعة لمتابعة تداعيات التوتر الإقليمي، مشيرا إلى تشكيل خلية متابعة للأحداث منذ يوم الخميس الماضي ضمن خطط استباقية معدة مسبقا للتعامل مع مختلف السيناريوهات.

وأشار إلى أن صفارات الإنذار لا تطلق إلا عند الضرورة القصوى وأن الحياة مستمرة ولا يوجد ما يستدعي إلى تعطيل الجامعات أو المدارس، داعيا إلى التحلي بالهدوء والتقيد بالتعليمات.

وقال، إن المركز يراقب بشكل حثيث الأوضاع الأمنية والطاقة والإمدادات الغذائية، والقطاع الصحي مع التركيز على ضمان استقرار المستشفيات واستعدادها لأي طارئ.

كما شدد على أهمية عدم مغادرة أماكن العمل أو المركبات أثناء إطلاق صفارات الإنذار والابتعاد عن المباني العالية، لافتا النظر إلى أن التعامل مع حالات الطوارئ يتطلب الوعي والتعاون من الجميع.

المملكة