أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، عقب لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، عن مبادرة جديدة لتزويد أوكرانيا بقدرات دفاعية "هائلة" يمولها الحلفاء الأوروبيون، في خطوة وصفها روته بأنها تمثل "موجة أولى" من الدعم ستتبعها خطوات إضافية.
وأكد روته أن القرار، الذي أبلغه الرئيس الأميركي له هاتفيًا الأسبوع الماضي، يقوم على تزويد كييف بجميع احتياجاتها العسكرية – ولا سيما أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ والذخائر – مع تحمّل الدول الأوروبية تكلفة ذلك، تماشيًا مع التزام قمة الناتو الأخيرة رفع الإنفاق الدفاعي إلى 5 % من الناتج المحلي الإجمالي.
وذكر الأمين العام أن ألمانيا وفنلندا والدنمارك والسويد والنرويج والمملكة المتحدة وهولندا وكندا "أبدت استعدادًا فوريًا" للمشاركة في التمويل، مشيرًا إلى أن المبادرة ستعمل عبر آليات الناتو لتحديد احتياجات القوات الأوكرانية وتجميع حزم المساعدات بأقصى سرعة.
وأوضح روته أن الخطة قد تشمل نقل معدات أوروبية مباشرة إلى أوكرانيا مع تعويض الولايات المتحدة المخزونات لاحقًا، لضمان سرعة التسليم، معتبرًا أن هذا الإعلان يجب أن يدفع موسكو إلى "أخذ المفاوضات بجدية أكبر".
وقال روته إن الخطوة تبني على "النجاح الهائل" لقمة الناتو التي أقرّت زيادة الإنفاق الدفاعي وتعزيز القدرات الصناعية العسكرية للحلف، لافتًا النظر إلى أن الدعم الغربي المتزايد يوجّه رسالة واضحة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين مفادها أن "الوقت حان لإجراء مفاوضات جادة".
المملكة