قال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني، إن البيئة الإقليمية والدولية تشهد تحولات وتحديات متسارعة وأزمات معقدة، تفرض ضرورة تطوير خطاب إعلامي وطني، قادر على مواجهة الدعاية الموجهة والتضليل والأخبار الزائفة.
وأكد المومني خلال محاضرة ألقاها الأربعاء، في أكاديمية الشرطة الملكية لطلبة الماجستير، أهمية وسائل الإعلام في تشكيل الرأي العام، باعتبارها ركناً أساسياً من الاستراتيجية العليا للدولة، وأداة فاعلة في تعزيز الأمن الوطني الشامل.
وأشار المومني إلى التحديات التي تفرضها التحولات المتسارعة في البيئة الإقليمية والدولية، وما يصاحبها من أزمات معقدة، مؤكداً الحاجة إلى استمرار خطاب إعلامي وطني متزن وواعٍ، قادر على التصدي للدعاية الموجهة، وصياغة رواية وطنية موحدة تعزز قدرات الوطن وتدعم الجبهة الداخلية.
وأكد أن الإعلام شريك أساسي للأجهزة الأمنية في صون الاستقرار، من خلال تعزيز الوعي الوطني، وتوسيع دائرة المشاركة المجتمعية، مشيراً إلى أن الرسالة الإعلامية المسؤولة ضرورة في ظل تسارع الأحداث.
وأضاف أن الإعلام الأردني يعدّ أحد الركائز الوطنية للاستراتيجية العليا للدولة، وله الدور الأساس في تشكيل الوعي العام وتعزيز الهوية الوطنية الأردنية، حيث يسهم الإعلام في ترسيخ مفهوم الأمن الوطني الشامل، ويرسخ تكاملية العمل مع الأجهزة الأمنية والتضامن المجتمعي معها.
وبين أن نجاح أي مشروع وطني أو خطة إصلاحية يرتبط بقدرة الإعلام على شرحه وتبنيه، ودوره محوري في بناء الثقة المتبادلة بين القطاعات الرسمية والمجتمع.
وبين أن الخطاب الإعلامي الأمني والعسكري هو خط دفاع متقدم، يوازن بين تزويد الجمهور بالمعلومة وحماية الأمن الوطني، وأن العمل الإعلامي الأمني والعسكري يتميز باحترافية عالية، وخطط تواصل مدروسة، للتعامل مع الشائعات والمعلومات المضللة، ونحن معنيون بترسيخ ثقافة إعلامية مسؤولة تحترم الخصوصية والحرية وتحافظ على المصلحة الوطنية العليا.
وشدّد على أهمية إعطاء المساحة الكافية للإعلام المهني للقيام بدوره في الرقابة والمتابعة، وهي سمة من سمات الدولة الأردنية عبر تاريخها، وعنصر من عناصر قوة المجتمع، مشيراً إلى أن "الحرية المسؤولة" تبقى رؤية الدولة الأردنية الاستراتيجية للإعلام.
المملكة