قال رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي، الأربعاء، إنّ تصريحات رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن ما يسمى وهماً "رؤية إسرائيل الكبرى"، يعد تهديدا سافرا لسيادة الدول وتجاوزا صارخا على القانون الدولي، وهي تأتي ضمن سياقات متطرفة وعدوانية تريد الدفع بالمنطقة نحو حافة الهاوية، وتهدد الأمن والسلم الدوليين بشكل غير مسبوق.
وأكد الصفدي في بيان باسم مجلس النواب أن تصريحات نتنياهو ليست إلا جزءا من أجندة تحريضية هدامة تهدف إلى إذكاء نار الصراع والعنف في المنطقة، في وقت تحتاج فيه شعوبنا إلى السلام والعدالة والكرامة.
كما أكّد أن هذه التصريحات تمثل محاولة يائسة للتغطية على الغضب الدولي المتصاعد ضد الجرائم البشعة بحق سكان قطاع غزة، وفي ظل تنامي الوعي الدولي بفظاعة ما يحدث من انتهاكات غير مسبوقة، وتزايد الاعتراف من دول العالم بالدولة الفلسطينية في إشارة واضحة لرفض أجندة غلاة المتطرفين في إسرائيل.
وأضاف: "نقف صفا واحدا خلف جلالة الملك عبد الله الثاني، رمز العزم والقوة، وخلف جيشنا وأجهزتنا الأمنية الباسلة، لحماية مصالحنا والدفاع عن أرضنا من أي مخططات خبيثة متطرفة"، مؤكدا أن الأردن سيبقى دائماً العون والسند الأول والأوفى لفلسطين، وسيستمر في بذل كل جهد لوقف المجازر والحرب البشعة في غزة، حتى ينال الفلسطينيون حقوقهم المشروعة الكاملة على ترابهم الوطني، وعلى رأس ذلك حق إقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من حزيران وعاصمتها القدس.
وتابع الصفدي، أن مجلس النواب يحث البرلمانات الدولية والمجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته التاريخية، والتحرك فورا لوقف التصعيد الإسرائيلي، والتأكيد على أن استمرار سياسة الاحتلال والعدوان لن يؤدي إلا إلى مزيد من الفوضى، ما يستوجب من مراكز القرار الدولي التحرك لاتخاذ موقف قوي وواضح رافض لهذه التصريحات، وأن يعمل على إعادة الأمور إلى مسارها الصحيح من خلال دعم الحلول السلمية التي تحفظ حقوق الشعوب وتضمن استقرار المنطقة.
وأشار الصفدي إلى أن السلام لا يُبنى بالتهديدات والعدوان، وأن غلاة المتطرفين في إسرائيل لن ينجحوا في تحقيق أجندتهم المتطرفة التي لن تجلب الأمن لهم ولا للمنطقة، وأنه على المجتمع الدولي استخلاص العبر والدفع بالخطوات الصحيحة إزاء هذه المعادلة.
وأكّد أن "الأردن بقيادته وجيشه وشعبه سيبقى في مقدمة المدافعين عن حقوق الشعب الفلسطيني"، وثابتا صلبا مغوارا في الدفاع عن استقرار الوطن وحدوده وترابه المقدس الطاهر.
"الخارجية النيابية" تصريحات نتنياهو استفزاز خطير والأردن لن يسمح بالمساس بسيادته
أدانت لجنة الشؤون الخارجية النيابية التصريحات الأخيرة لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي تضمنت مزاعم بضم أراضٍ من الأردن ومصر، ووصفتها بأنها استفزاز خطير يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة وإثارة الخلافات، في محاولة للتغطية على الجرائم والمخططات الاستعمارية بحق الشعب الفلسطيني.
وأكدت رئيسة اللجنة، النائب دينا البشير، في تصريح صحفي اليوم، أن المساس بسيادة الأردن أو أمنه الوطني يعد خطًا أحمر، وسيواجه بكل حزم وقوة، انسجامًا مع المواقف التاريخية والثابتة للمملكة في الدفاع عن أرضها وحقوق شعبها، ودعمها المطلق للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.
وأضافت البشير أن هذه التصريحات تمثل امتدادًا لسياسات الاحتلال القائمة على التنصل من القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وتؤكد رفضه لنهج السلام وإصراره على فرض الأمر الواقع بالقوة.
وشددت على أن الأردن، قيادةً وحكومةً وشعبًا، يحمّل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تبعات هذه التصريحات والسياسات المتهورة، داعية المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم لوقف هذه الممارسات فورًا، والعمل الجاد لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .
"عزم النيابية" تدين تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"
أكدت كتلة حزب عزم النيابية أن تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة حول ما يُسمى "إسرائيل الكبرى" والتي تشمل أراض من الأردن وسوريا ولبنان ومصر، تشكل إعلانًا عدوانيًا صارخًا وتحديًا للمواثيق الدولية.
وقالت، في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، "هذه الكلمات المسمومة تكشف عن حالة جنون وغرور يعيشها العدو، وترسم تصورات خاطئة عن القدرة على إعادة رسم خرائط المنطقة، ولكن ليعلم نتنياهو أن الأردن ليس ساحة لأحلامه وأن ترابه خط أحمر".
وأضافت الكتلة أن "الأردن بقيادته الهاشمية ممثلة بجلالة الملك عبد الله الثاني، متمسك بموقفه الثابت بأن لا أمن ولا استقرار ولا سلام في المنطقة إلا بحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. أما سياسات الاحتلال العنصرية فلن تجلب سوى المزيد من الدماء والدمار".
وأكدت الكتلة أنها، ومع جميع أبناء الأردن، ترفض تصريحات نتنياهو وتعتبرها باطلة، مشددًا على أن الأردن سيبقى حصنًا منيعا أمام أي اعتداء، وسندًا لقضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حتى تتحقق العدالة ويعود الحق إلى أصحابه.
المملكة