قال مسؤول كبير بالبيت الأبيض، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ترأس الأربعاء، اجتماعا بشأن الحرب في غزة حضره رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير ومبعوث ترامب السابق للشرق الأوسط جاريد كوشنر.
وقال المسؤول لرويترز إن ترامب وكبار المسؤولين في البيت الأبيض وبلير وكوشنر ناقشوا جميع جوانب ملف غزة، بما في ذلك زيادة تسليم المساعدات الغذائية وأزمة المحتجزين وخطط ما بعد الحرب.
ووصف المسؤول الجلسة بأنها "مجرد اجتماع سياسي"، من النوع الذي يعقده ترامب وفريقه بشكل متكرر.
وكان كوشنر، وهو زوج إيفانكا ابنة ترامب، مستشارا رئيسا في البيت الأبيض في فترة ولاية ترامب الأولى لقضايا الشرق الأوسط. وكان بلير رئيسا للوزراء خلال حرب العراق عام 2003، والتي يواجه بسببها انتقادات كبيرة.
وكان ترامب قد وعد بإنهاء سريع للحرب في غزة خلال حملته الرئاسية العام الماضي، لكن التوصل إلى حل لا يزال بعيد المنال بعد 7 شهور من ولايته الثانية.
وبدأت ولاية ترامب بوقف إطلاق نار استمر شهرين إلى أن انهار بغارات إسرائيلية أسفرت عن استشهاد قرابة 400 فلسطيني في 18 آذار.
وفي الآونة الأخيرة، صدمت صور الفلسطينيين الجائعين في غزة، بمن فيهم الأطفال، العالم وفاقمت الانتقادات الموجهة لإسرائيل بسبب تدهور الأوضاع.
وفي شباط الماضي، اقترح ترامب سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين من القطاع الساحلي بشكل دائم. وندد خبراء حقوقيون والأمم المتحدة بهذه الخطة ووصفوها بأنها اقتراح "تطهير عرقي". والتهجير القسري غير قانوني بموجب القانون الدولي.
وصور ترامب الخطة، التي لم يذكرها علنا خلال الأسابيع الماضية، على أنها فكرة لإعادة التنمية لتحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".
وتعيد هذه الخطة صدى فكرة طرحها كوشنر قبل عام لإخلاء غزة من سكانها الفلسطينيين وتحويلها إلى واجهة بحرية.
وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز في تموز الماضي، أن معهد توني بلير شارك في مشروع لتطوير خطة لما بعد الحرب على غزة. وكان المعهد قال إنه "أجرى عددا من الاتصالات مع مجموعات مختلفة بشأن إعادة إعمار غزة بعد الحرب، ولكن لم يتضمن أي منها فكرة التهجير القسري للسكان من غزة".
وفي سياق منفصل، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن وزير الخارجية ماركو روبيو التقى بنظيره الإسرائيلي جدعون ساعر في واشنطن وناقش معه قضايا غزة والمسائل الإقليمية.
وعندما سئل ساعر بعد الاجتماع عن الخطة المتعلقة بإقامة دولة فلسطينية، قال إنه لن تكون هناك مثل هذه الدولة. وأعلن بعض حلفاء الولايات المتحدة في الأسابيع الماضية عن خطط للاعتراف بدولة فلسطينية.
وقالت السلطات الصحية في غزة إن الحملة الإسرائيلية أدت إلى استشهاد أكثر من 62 ألف فلسطيني إلى جانب انتشار واسع للجوع. وأدت كذلك إلى تشريد جميع سكان غزة داخليا ودفعت إلى اتهامات بالإبادة الجماعية وجرائم حرب أمام المحاكم الدولية. وتنفي إسرائيل صحة هذه الاتهامات.
رويترز