قال وزير الصناعة والتجارة والتموين طارق الحموري، الثلاثاء، إن الحكومة وضمن أولوياتها تعمل جاهدة لزيادة معدلات النمو الاقتصادي، من خلال تنشيط بيئة الأعمال، وتحفيز الاستثمارات، وإزالة المعوقات أمام القطاع الخاص، وزيادة التصدير.
وأشار خلال زيارته محور الروضة الصناعية في منطقة معان التنموية الثلاثاء، إلى أن الأردن يتبع برنامجاً لتحفيز الاقتصاد من ضمنها تذليل العقبات أمام الاستثمار وفتح فرص جديدة.
وأكد أهمية تعزيز الشراكة الحقيقية الفاعلة بين القطاعين العام والخاص، وبين أن الوزارة تسعى للمساهمة في بناء وتعزيز اقتصاد وطني تنافسي وعالمي متنوع بالتشارك مع القطاع الخاص لرفع مستوى معيشة المواطن، وتعزيز البيئة الاستثمارية وبيئة الأعمال لتكون أكثر تنافسية من خلال تطوير السياسات والتشريعات الاقتصادية بما يضمن حماية حقوق المستهلكين وقطاع الأعمال.
وأبدى الحموري إعجابه بما وصلت إليه منطقة معان التنموية، ونموها المتسارع في تنوع الفرص الاستثمارية في الروضة الصناعية، ولتصبح بيئة جاذبة للأعمال والاستثمارات.
وأكد حرص الحكومة على تذليل كافة المعوقات التي تواجه المستثمرين، وتمكينهم من تعظيم الاستفادة من الفرص والمجالات المتاحة في الأردن، داعياً المستثمرين للاستفادة من الفرص التصديرية المتاحة إلى مختلف الأسواق، وخاصة التي يرتبط الأردن مع بلدانها باتفاقيات للتجارة الحرة، وكذلك الاستفادة من السوق العراقية.
وأوضح أن البيانات الإحصائية لأداء العديد من القطاعات الاقتصادية؛ أظهرت أن معدلات النمو بلغت 1.9% للعام الماضي.
وأشار إلى أنه ضمن التوافقات التي تمت بين الأردن والعراق خلال الاجتماع الذي ترأسه رئيسا الوزراء في كلا البلدين في فبراير الماضي؛ تم تنفيذ عدد من تلك التوافقات، وخاصة ما يتعلق بإعفاء سلع أردنية مصدرة إلى العراق من الرسوم الجمركية والسماح للشاحنات بالدخول مباشرة إلى أراضي الطرفين والعمل على إنشاء المنطقة الاقتصادية المشتركة.
وقال: إن العمل جارٍ حاليا على تطوير رحلة المستثمر التي تشمل مراحل التسجيل، والترخيص، والتفتيش، والإعسار، والإغلاق، لافتاً إلى أن الوزارة تعمل على أتمتة إجراءات التسجيل في مديرية السجل التجاري ودائرة مراقبة الشركات.
وأضاف أن بيانات التجارة الخارجية الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة أظهرت ارتفاعاً في حجم الصادرات الوطنية خلال الشهر الأول من هذا العام بنسبة 13.6% لتبلغ 358.7 مليون دينار مقارنة مع الشهر ذاته من العام الماضي.
وأشار إلى أن الصادرات الأردنية إلى العراق زادت بنسبة 9.5%، وبلغت 29.5 مليون دينار خلال يناير من هذا العام.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة تطوير معان المهندس حسين كريشان: إن منطقة معان التنموية تولي الجانب الاستثماري أولوية قصوى، ولا سيما مشاريع الطاقة الشمسية والصناعية في ظل ما تمتلكه من بنية تحتية مميزة.
وأشار إلى أن الشركة عملت خلال السنوات الماضية على تركيز الجهود لاستقطاب المستثمرين إلى الروضة الصناعية، وجعل المنطقة فاعلة اقتصادياً، مضيفا أن الشركة نفذت مشاريع ذات الأولوية مثل سكن طلاب جامعة الحسين بن طلال في المجتمع السكني، وتطوير البنى التحتية للروضة الصناعية، وبناء هناجر صناعية إضافية، وبناء المرحلة الأولى في محور واحة الحجاج، إضافة إلى وضع معان على خارطة الطاقة المتجددة المحلية والعالمية.
وبين كريشان أن عدد الاستثمارات الصناعية الموثقة بعقود تطويرية بلغ 36 استثماراً في الروضة الصناعية بقيمة 110 ملايين دولار من خلال 29 استثمارا عاملاً، و7 استثمارات في مراحل التجهيز المختلفة، مشيراً إلى إمكانية توفير 400 فرصة عمل.
وتفقد الحموري عددا من المصانع في الروضة الصناعية، واطلع على النشاطات الاستثمارية القائمة.
بترا
