رأى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد، أن الحرب التي خاضتها إسرائيل مع حزب الله تفسح في المجال أمام تحقيق السلام مع لبنان وسوريا.
وقال نتنياهو خلال اجتماع حكومته "انتصاراتنا في لبنان على حزب الله فتحت نافذة لإمكانية لم تكن بالحسبان قبل العمليات الأخيرة، فرصة لسلام مع جيراننا في الشمال".
وأضاف "نجري محادثات مع السوريين، وهناك بعض التقدم لكن الوقت لا يزال مبكرا للحكم" على نتائجها.
ولا تقيم إسرائيل وسوريا علاقات دبلوماسية، ولا يزال البلدان في حالة حرب رسميا منذ العام 1948، إلا أنهما شرعتا في مفاوضات مباشرة برعاية أميركية بعد الإطاحة بحكم بشار الأسد في كانون الأول.
وبعد الإطاحة بالأسد، تقدمت القوات الإسرائيلية إلى المنطقة العازلة في الجولان والتي أقيمت بموجب اتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974. كذلك شنّت مئات الغارات على مواقع عسكرية سورية، وأعلنت مرارا تنفيذ عمليات برية وتوقيف أشخاص تشتبه بقيامهم بأنشطة "إرهابية" في الجنوب السوري.
وقال الرئيس السوري أحمد الشرع في وقت سابق من الشهر الحالي، إن بلاده تجري مفاوضات مع إسرائيل للتوصل إلى اتفاق تخرج بموجبه إسرائيل من مناطق احتلتها بعد الإطاحة بالأسد.
وتطالب إسرائيل بمنطقة منزوعة السلاح في جنوب سوريا. وأكد مسؤول عسكري سوري لفرانس برس هذا الأسبوع سحب كافة الأسلحة الثقيلة من تلك المنطقة.
وتضغط الولايات المتحدة على سوريا وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق يوقف الأعمال العدائية بين البلدين.
وفي لبنان، خاضت إسرائيل وحزب الله نزاعا على مدى أكثر من عام، تلقى خلاله الحزب خسائر كبيرة على صعيد الترسانة العسكرية والبنية القيادية. وعلى رغم اتفاق لوقف إطلاق النار بدأ سريانه في تشرين الثاني، تواصل إسرائيل شنّ ضربات تقول إنها تستهدف مواقع للحزب وعناصره، وأبقيت على قواتها في خمس مرتفعات حدودية.
وبضغط أميركي، أمرت بيروت الجيش اللبناني بوضع خطة لتجريد الحزب من سلاحه بحلول نهاية العام الحالي.
أ ف ب