وقعت هيئة تنظيم النقل البري وجامعة الحسين التقنية، إحدى مبادرات مؤسسة ولي العهد، الأحد، مذكرة تفاهم لتعزيز استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تطوير قطاع النقل البري في الأردن، برعاية وزير النقل - رئيس مجلس إدارة هيئة تنظيم النقل البري نضال القطامين.

وتهدف المذكرة، التي وقعها المدير العام للهيئة رياض الخرابشة، ورئيس الجامعة إسماعيل الحنطي، إلى إرساء شراكة استراتيجية تجمع بين الخبرة المؤسسية للهيئة والقدرات الأكاديمية والتقنية للجامعة، بما يسهم في الارتقاء بجودة خدمات النقل، وتحسين مستوى السلامة، وتبني أنظمة النقل الذكية انسجاما مع رؤية التحديث الاقتصادي والتحول الرقمي الوطني.

وأكد القطامين، أهمية بناء شراكات حقيقية بين الجامعات والمؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص من أجل إيجاد حلول عصرية للقضايا كافة، وخاصة تلك المتعلقة بقطاع النقل بأنماطه كافة.

وأشار إلى ضرورة تعزيز الاشتباك الحقيقي والفعال من خلال الأبحاث العلمية التي تنتجها الجامعات والبرامج النوعية التي تطرحها، والتي تحاكي التطور التكنولوجي بهدف تعزيز الاقتصاد الوطني وتحسين جودة الحياة ونوعيتها.

وأكد أن الوزارة، ومن خلال مؤسساتها، على أتم الاستعداد لتعزيز التعاون مع المؤسسات الأكاديمية في بناء برامج أكاديمية نوعية وحديثة تحاكي التطور التكنولوجي ولها علاقة مباشرة بقضايا النقل.

من جهته، أكد الخرابشة، أن المذكرة تمثل نقلة نوعية نحو إدماج الحلول الرقمية والذكاء الاصطناعي في تشغيل وإدارة أساطيل النقل، مشيرا إلى أن التعاون مع الجامعة سيوفر بيئة داعمة للابتكار وتطوير منصات متقدمة مثل الدفع الإلكتروني، والتتبع الذكي، والصيانة التنبؤية، وتحليل البيانات الضخمة.
ونوه بأن الهيئة توفر قاعدة بيانات شاملة حول النقل بأنماطه كافة، متاحة للتخطيط الاستراتيجي لقطاع النقل والقطاعات الاقتصادية الأخرى.

من جانبه، أوضح الحنطي، أن الجامعة، بما تمتلكه من خبرات أكاديمية ومختبرات متطورة، ستسخر إمكاناتها لتقديم الدعم الفني والتدريب وتطوير الحلول التطبيقية، بما يعزز كفاءة المنظومة الوطنية للنقل.

وأشار إلى أن الجامعة تقدم نموذجا جديدا في التعليم والتدريب من أجل خدمة المجتمع والاقتصاد الوطني، لافتا إلى دور الجامعة في تأهيل الكوادر في العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة.

وتشمل المذكرة التعاون بين الطرفين في مجالات برامج التدريب العملي والتمرس المهني من خلال تأهيل الكوادر الوطنية من موظفي الهيئة وطلبة الجامعة في المجالات التقنية الحديثة، والتوظيف من خلال توفير فرص عمل للمؤهلين من خريجي جامعة الحسين التقنية، والبحث والتطوير والابتكار المشترك من خلال تنفيذ مشاريع بحثية وبرامج تبادل تقني ومبادرات ابتكارية.

كما تشمل بناء القدرات والتدريب الفني من خلال برامج تدريب متخصصة وورش عمل ودورات مهنية لفائدة الطلبة والخريجين بما يتماشى مع متطلبات السوق، وتطوير منصات رقمية لتخطيط الرحلات وتتبع الحافلات والشاحنات.

وتوفر المذكرة دعما للمشاريع الطلابية وريادة الأعمال من خلال دعم مشاريع التخرج والتحديات الابتكارية وحاضنات الأعمال والمبادرات الريادية، وابتكار أنظمة صيانة ذكية ومراقبة السلامة المرورية، وتنظيم الهاكاثونات والتحديات التقنية لقطاع النقل. سيتعاون الفريقان في تنظيم هاكاثونات ومسابقات برمجية وتحديات تقنية تركز على حلول عملية لمشاكل واقعية.

كما تشمل الخدمات الاستشارية الفنية، وأتمتة ورقمنة الإجراءات داخل الهيئة، واختيار العمليات ذات الأولوية لأتمتتها وتحويلها إلى نماذج رقمية تجريبية قابلة للتطبيق، بهدف رفع الكفاءة وتحسين تجربة المستخدم، والمشاركة بالمبادرات الوطنية والاستراتيجية، وتحليل البيانات واتخاذ القرارات المبنية على استخدام الذكاء الاصطناعي لتوقع الطلب وتحسين التوزيع الجغرافي للنقل من خلال تحليل البيانات المتراكمة لدى الهيئة، بهدف تحويلها إلى أدوات لاتخاذ قرارات مستندة إلى الأدلة والبيانات عبر فرق فنية من الجانبين.

وتنص المذكرة على دراسة إمكانية إنشاء وحدة ابتكار مؤسسية ذكية بين الهيئة والجامعة، حيث تجرى دراسة مشتركة لبحث إمكانية إنشاء وحدة ابتكار مؤسسي تهدف إلى الجمع بين الخبرات التنظيمية للهيئة والمنهجيات الابتكارية المعتمدة في الجامعة، وذلك لتطوير حلول ذكية قائمة على البيانات.

المملكة