تعهّد مندوب واشنطن الجديد لدى الأمم المتحدة مايك والتز الاثنين "الدفاع عن كل شبر من أراضي الناتو" في خطاب ألقاه أثناء اجتماع طارئ لبحث خرق مقاتلات روسية المجال الجوي لإستونيا المنضوية في حلف شمال الأطلسي.
أطلق الناتو طائراته بعدما خرقت ثلاث مقاتلات روسية من طراز "ميغ-31" المجال الجوي الإستوني الجمعة لنحو 12 دقيقة، ما أثار شكاوى من استفزاز خطير جديد قوبلت بنفي روسي.
ودعت إستونيا إلى انعقاد مجلس الأمن الدولي "ردا على الانتهاك الروسي الصارخ للمجال الجوي الإستوني" وإلى محادثات مع حلفاء الأطلسي.
وأفاد والتز "كما قلنا قبل تسعة أيام، تقف الولايات المتحدة إلى جانب حلفائنا في الناتو في مواجهة هذه الانتهاكات للمجال الجوي. أرغب في انتهاز هذه الفرصة الأولى لأكرر وأؤكد أن الولايات المتحدة ستدافع مع حلفائها عن كل شبر من أراضي الناتو".
جاء التوغل بعدما أعلنت بولندا المنضوية أيضا في الناتو في وقت سابق هذا الشهر أن مسيّرات روسية انتهكت بشكل متكرر أجواءها أثناء هجوم على أوكرانيا، في ما وصفته وارسو بـ"العمل العدواني".
وضم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد صوته إلى الأصوات المنددة بعملية خرق الأجواء الأخيرة، متعهّدا الدفاع عن بولندا ودول البلطيق في مواجهة أي تصعيد روسي.
ولدى سؤاله عمّا إذا كان سيساعد في الدفاع عن بلدان الاتحاد الأوروبي إذا كثّفت روسيا أعمالها العدائية، قال ترامب للصحافيين "نعم، سأفعل ذلك".
وشهدت العلاقة بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين تقلّبات عدة مع مضي الأخير قدما بغزوه لأوكرانيا فيما حض الرئيس الأميركي على السلام ولم يظهر أي مؤشرات ضغط على موسكو.
وأفاد ترامب الخميس في ختام زيارة دولة لبريطانيا بأن بوتين "خيب أملي" عبر مواصلة الحرب.
وقال والتز في أول خطاب له أمام مجلس الأمن "في وقت ركّز الرئيس ترامب والولايات المتحدة وكرس وقتا وجهدا هائلا لوضع حد لهذه الحرب المروعة بين روسيا وأوكرانيا، نتوقع أن تبحث روسيا عن سبل لخفض التصعيد، لا المخاطرة بتوسيع" نطاق النزاع.
وحذّرت القوى الغربية روسيا من أنها تلعب بالنار عبر خرقها المتكرر للمجال الجوي لبلدان الناتو الذي يرتبط أعضاؤه باتفاق للدفاع المتبادل.
أ ف ب