انضم الأردن رسميا إلى برنامج صندوق "النساء المصدّرات في الاقتصاد الرقمي" (WEIDE)، التابع لمنظمة التجارة العالمية والمركز الدولي للتجارة، في خطوة تهدف إلى تعزيز دور رائدات الأعمال وتمكينهن من دخول الأسواق العالمية عبر أدوات رقمية متقدمة.

ومع هذا الانضمام، بات بإمكان الشركات التي تقودها نساء في الأردن بالتقدّم للحصول على منح ودعم تقني، ضمن نافذة التقديم التي تمتد حتى 26 تشرين الأول، وذلك بالشراكة مع المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية (جيدكو).

وأُطلق الصندوق في شباط 2024 خلال المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية في أبوظبي، برأسمال يبلغ 50 مليون دولار، ليكون منصة تفتح آفاقاً جديدة أمام المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر التي تقودها النساء في مجال التجارة الرقمية.

وخلال جولته الأولى مطلع العام الحالي، استقطب الصندوق أكثر من 69 ألف طلب من رائدات أعمال في جمهورية الدومينيكان ومنغوليا ونيجيريا، حيث جرى اختيار 236 مستفيدة للحصول على الدعم.

ويقدّم الصندوق نوعين من المنح المصممة لتلبية احتياجات مختلف المراحل التي تمر بها الشركات النسائية؛ منح استكشافية تصل قيمتها إلى 5 آلاف دولار لدعم الشركات الناشئة، ومنح تعزيزية تصل قيمتها إلى 30 ألف دولار للشركات التي تمتلك الجاهزية للتوسع في عملياتها الرقمية والتصديرية.

كما يتيح البرنامج للمستفيدات فرصاً إضافية تشمل التوجيه والإرشاد والدعم التقني والوصول إلى شبكات الأعمال الدولية.

المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، نغوزي أوكونجو-إيويالا، أكدت أن "التجارة الرقمية تعيد تشكيل الاقتصاد العالمي وتخلق فرصاً لا يمكن التفريط بها، خصوصاً لرائدات الأعمال".

وأضافت أن صندوق WEIDE يجسد التزام أمانة منظمة التجارة العالمية بتمكين الشركات النسائية من اكتساب المعرفة والموارد والشبكات اللازمة للتجارة وخلق الوظائف والمساهمة في خدمة المجتمعات، مشيرة إلى أن تمكين النساء في الأردن وحول العالم يسهم في بناء مستقبل أكثر شمولية واستدامة وازدهاراً.

من جهتها، شددت المديرة التنفيذية للمركز الدولي للتجارة، باميلا كوك-هاميلتون، على أن رائدات الأعمال يواجهن حواجز خاصة في مجال التجارة، أبرزها نقص التمويل.

وقالت: "من خلال صندوق WEIDE لا نعالج فقط مسألة نقص الموارد المالية، بل ندعم الشركات النسائية في دخول الأسواق الدولية عبر توفير المهارات والشبكات اللازمة لتوظيف هذا التمويل بشكل فعال. نحن هنا لنضمن نمواً طويل الأمد وتأثيراً مستداما".

المملكة