برعاية رئيس الوزراء الأسبق سمير الرفاعي، وبحضور شخصيات وطنية ودبلوماسية، نظّمت جامعة العلوم التطبيقية الخاصة حفلها السنوي لاستعراض إنجازاتها، في أمسية حملت نبرة وطنية واضحة وصورة عن الأردن الذي يواصل الاستثمار في المعرفة والابتكار.

الحفل جاء تتويجًا لعام حافل بالعمل؛ عرضت خلاله الجامعة أبرز ما حققته على صعيد البحث العلمي، وبرامجها الأكاديمية، وتقدمها في التصنيفات العالمية، إلى جانب النجاحات التي سجّلها طلبتها وأساتذتها داخل الأردن وخارجه. وتظهر هذه المنجزات كامتداد طبيعي لمشروع وطني يرى في التعليم النوعي سبيلًا لتمكين الشباب وتوسيع خيارات المستقبل.

أبرز تلك المحطات كان حصول مختبر التشريح المجهري على اعتماد الاتحاد الأوروبي للاختصاصات الطبية، كأول مركز خارج أوروبا ينال هذا الاعتراف. كما حافظت الجامعة، وللعام الثاني على التوالي، على المرتبة الأولى بين الجامعات الأردنية في تصنيف التايمز العالمي، ضمن الفئة (401–500). وفي خطوة محورية، نالت كلية الأعمال الاعتماد الدولي AACSB، لتصبح الثالثة في الأردن ومن بين 6% فقط من كليات الأعمال عالميًا التي تحظى بهذا الاعتماد. وختمت الجامعة عامها بالدخول لأول مرة في تصنيف Shanghai للتخصصات الأكاديمية، لتصبح أول جامعة خاصة في الأردن تجمع بين ثلاثة من أهم التصنيفات العالمية: QS وTimes وShanghai.

في كلمته، عبّر الرفاعي عن تقديره لمسيرة الجامعة، مشيدًا بحضورها الأكاديمي المتقدم، ومؤكدًا ثقته بقدرتها على مواصلة دورها الريادي. ولفت إلى أنه سيظل داعمًا لخطواتها المقبلة، ومتابعًا لمسارها الذي يرى فيه استثمارًا وطنيًا صميمًا.

الأجواء الاحتفالية اكتسبت بُعدًا إضافيًا مع تزامن الحفل مع مباراة المنتخب الأردني أمام نظيره المصري، إذ بثّت الجامعة المباراة ضمن الفعاليات، ليجتمع الحضور على احتفاءٍ مزدوج: إنجاز أكاديمي وطني، وتشجيع منتخب النشامى.

واختُتم الحفل بكلمة لرئيس مجلس أمناء الجامعة، هيثم عبدالله أبو خديجة، الذي وجّه الشكر للعمداء والأكاديميين والإداريين والطلبة، مؤكّدًا أن ما تحقق يعكس جهدًا جماعيًا ورؤية واضحة.

الجامعة بدورها رأت في هذا الحفل محطة جديدة تكرّس دورها كشريك أساسي في تطوير التعليم العالي بالأردن، وخطوة إضافية في طريق طويل تؤمن بأنه يقود إلى مزيد من التميز والابتكار.

المملكة