قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، عبد الناصر أبو البصل، الأربعاء، إن سداد ديون غارمات ضمن مبادرة ملكية أطلقت في شهر مارس وجمعت نحو 4 ملايين دينار "حققت أهدافها بنجاح".

وقال أبو البصل  لـ "المملكة" إن "الحملة نجحت بعد سداد ديون 6481 غارمة في محافظات الأردن كافة، ضمن تبرعات بلغ حجمها نحو 4 ملايين دينار، وصرفت بالكامل".

وأضاف الوزير أن "الحملة حققت أهدافها بنجاح" مشيرا إلى برنامج وزاري أساسي ضمن صندوق الزكاة لمساعدة الحالات الإنسانية.

وأوضح أبو البصل أن "برنامجا خاصا بسداد ديون غارمات وغارمين أطلقه الصندوق قبل نحو عامين بموازنة سنوية تقدر بنصف مليون دينار، يسدد ديونا تقل عن 2000 دينار، ضمن شروط تشمل أن لا يكون لهؤلاء دخل شهري، أو أملاك".

وأضاف: "بموجب اتفاقية بين وزارة الأوقاف ووزارة العدل ومديرية الأمن العام سددت ديون غارمات ضمن الحملة بحقهن أحكام قضائية نهائية، ووجب التنفيذ القضائي بحقهن".

"في البداية سددت ديون أقل 500 دينار، ثم  سددت ديون أقل من 1000 دينار، وأخيراً سددت ديون أقل من 1200 دينار"، بحسب ما أكد الوزير.

صندوق الزكاة أعلن في وقت سابق عن تكفل جلالة الملك عبدالله الثاني بسداد التزامات مالية على 1500 غارمة ضمن حملة وطنية لمساعدة.

وبين الوزير: "بإمكان المحتاجات ممن تزيد ديونهن عن 1200 دينار مراجعة صندوق الزكاة، أو وزارة التنمية الاجتماعية (صندوق المعونة الوطنية) لطلب إسهام يخفف عنهن ... ".

أبو البصل أشار إلى أن "البعض تعمّد عدم دفع دينه، وطالب الدائن برفع قضية عليه حتى تسددها الحكومة عنه ... لا نريد أن يلجأ البعض لعادات غير صحيحة".

ويطلق على المتعثرات مالياً، وصف "الغارمات"، وفق مختصين.

"مصطلح الغارمات، مصطلح وارد في القرآن الكريم بلفظ الغارمين، ويدل على الأشخاص غير القادرين على سداد ديونهم، ولم يرد في أي قانون أردني"، تقول عضو مجلس النواب، وفاء بني مصطفى، وهي محامية وحقوقية.

المملكة