قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الجمعة، إنها تساعد نحو 32 ألف أسرة لاجئة للأردن بمبلغ يقدر بـ5 ملايين دينار شهرياً لسد احتياجاتهم من مسكن وماء وكهرباء.

وأعلنت المفوضية عن إطلاق صندوق زكاة لدعم 24 ألف أسرة لاجئة ونازحة في منطقة الشرق الأوسط.

الناطق باسم المفوضية في الأردن محمد الحواري قال لـ "المملكة" "نستهلك في الأردن مبلغا يزيد عن 5 ملايين دولار شهريا فقط لبرنامج المساعدات النقدية الذي يخدم أكثر من 32 ألفاً و400 أسرة لاجئة من جنسيات مختلفة تشكل هذه المساعدات شريان حياة بالنسبة لهم".

وفي الأردن حوالي 757 ألف لاجئ مسجل لدى المفوضية، بينهم نحو 670 ألف لاجئ سوري أي ما نسبته 88.5% من مجموع اللاجئين، بينما تقول الأرقام الحكومية إن في الأردن 1.3 مليون سوري.

"يقدم برنامج المساعدات النقدية الذي يسهم صندوق الزكاة في دعمه نحو 250 دولارا للأسرة المكونة من 6 أفراد لتأمين احتياجات اللاجئين فيما يتعلق بالمأوى والماء والكهرباء"، وفق الحواري.

ويضيف "أموال الزكاة في العالم الإسلامي كبيرة جدا وتتراوح بين 7-10 مليارات دولار سنويا، ولو صرف جزء من هذه الزكاة لللاجئين فسيحقق الاحتياجات اللازمة لهم ليعيشوا بكرامة خلال فترة لجوئهم".

"حصلت المفوضية على فتاوى شرعية تجيز لها أن تكون وكيلا عن صرف الزكاة التي تستهدف الفئة الأكثر احتياجا في دول اللجوء من جنسيات مختلفة"، بحسب الحواري الذي قال "لا يوجد لكل دولة حصة ثابتة من أموال الزكاة بل يتم توزيع هذه المبالغ حسب الحاجة".

وأضاف "الخطة في شهر رمضان الحالي هي مساعدة أكثر من 24 ألف أسرة لاجئة ونازحة في المنطقة لكن حتى الآن تم مساعدة نحو 567 أسرة، وما زال الأمل موجود بأن نصل إلى هذا الرقم مع نهاية الشهر".

ويشير الحواري إلى "وجود آلة حاسبة من خلال الموقع الإلكتروني للمفوضية لحساب الزكاة ومساعدة المتبرع باتخاذ القرار المناسب في دفع أموال الزكاة مرة واحدة أو على مراحل حسب الإمكانية، كما تساعده على اختيار وجهة زكاته".

وبحسب المفوضية "أظهرت الأبحاث في الأردن أن 88% من العائلات اللاجئة تنفق أكبر مبلغ على بدل الإيجار، يليها 84% ممن ينفقون أكبر مبلغ على الطعام، و64% ممن ينفقون أكبر مبلغ على الرعاية الصحية، و10% ممن ينفقون أكبر مبلغ لسداد الديون المتراكمة".

المملكة