بات الرجاء البيضاوي أول فريق مغربي يخوض مباراة في الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد تسجيله فوز على فريق هلال القدس الفلسطيني 2-0 في إياب دور الـ32 لبطولة الأندية العربية في كرة القدم.

ويأتى انطلاق المباراة بعد ساعات من إعلان رئيس الاتحاد الفلسطيني جبريل الرجوب أن المنتخب السعودي الذي من المقرر أن يواجه نظيره الفلسطيني في التصفيات المزدوجة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، سيخوض مباراته ضد المنتخب الفلسطيني في الأراضي المحتلة.

وأكد الاتحاد السعودي لكرة القدم أن منتخبه الأول سيواجه نظيره الفلسطيني في مدينة رام الله.  

وانطلقت مباراة الرجاء وهلال القدس في ملعب فيصل الحسيني المجاور لمدينة القدس، أمام عشرات المشجعين الذين لوحوا بالأعلام ورددوا هتافات مؤيدة للقضية الفلسطينية.

وقال المدير الرياضي لنادي هلال القدس بدر مكي قبل انطلاق المباراة: "أن نواجه فريقا من العيار الثقيل مثل فريق الرجاء البيضاوي (...) هنا في فلسطين هو بحد ذاته فوز".

من جهته، قال مدرب الرجاء الفرنسي باتريس كارتيرون: "سعيدون بتواجدنا في فلسطين لتمثيل المغرب من خلال اللعب على أرض فلسطين وبين جماهيرها".

وكان الفريق المغربي قد فاز ذهابا على أرضه بنتيجة 1-صفر.

وأشارت وكالة المغرب العربي للأنباء الرسمية إلى أن 28 مشجعا للرجاء لم يتمكنوا من دخول الأراضي الفلسطينية لمتابعة المباراة "بعد رفض قوات الاحتلال الاسرائيلي السماح لهم بذلك بسبب عدم حصولهم على تراخيص تخول لهم الولوج للأراضي الفلسطينية".

وأوضحت أن سفارة المغرب في الأردن، اتخذت التدابير "من أجل نقل جماهير مغربية من الحدود الأردنية الفلسطينية وإيوائها" في فندق في عمان، ناقلة عن المشجعين إنهم انتظروا "لساعات (...) قبل أن يتم اخبارهم من قبل الشرطة الاسرائيلية باستحالة دخلوهم الأراضي الفلسطينية".

- المنتخب السعودي آتٍ -

ورفضت أندية ومنتخبات عربية اللعب في الضفة نظرا الى أن دخول الأراضي المحتلة يتطلب عبور نقاط سيطرة تابعة لسلطات إسرائيل التي لا تزال في حالة عداء رسميا مع الغالبية العظمى من الدول العربية، باستثناء مصر والأردن اللتين وقعتا معاهدة سلام مع إسرائيل.

وكانت من أحدث مظاهر الرفض، امتناع ناديي الجيش السوري والنجمة اللبناني عن خوض مباراتيهما ضد هلال القدس في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي في وقت سابق من العام الحالي.

لكن منتخبات وفرقا أخرى حضرت الى الأراضي المحتلة، ويتوقع أن يكون المنتخب المقبل الحاضر إليها هو الأخضر السعودي، بحسب ما كشف الرجوب في مؤتمر صحافي اليوم.

وقال رئيس الاتحاد الفلسطيني إن بعثة سعودية تضم 100 شخص على الأقل ستصل إلى الأراضي الفلسطينية في 13 تشرين الأول/أكتوبر الحالي لخوض مباراة ضد المنتخب الفلسطيني في التصفيات المشتركة في 15 منه.

واعتبر الرجوب أن هذا "الحدث هو استحقاق رياضي ينسجم مع القوانين والأنظمة واللوائح المعمول بها بالاتحادين الدولي والقاري، ومع مصلحتنا ورغبتنا في أن تكون هكذا لقاءات رسمية على أرضنا، خاصة بعد أن حصلنا في 23-9-2008 على إقرار رسمي دولي بوجود ملعب بيتي".

وكان المنتخب السعودي قد رفض خوض مباراته ضد المنتخب الفلسطيني المحتسبة "بيتية" للأخير في تصفيات مونديال روسيا 2018، قبل أن يتم نقل مكانها إلى الأردن.

وأمل الرجوب في أن تكسر كل المنتخبات والأندية العربية "هذا الحاجز (عدم اللعب في الأراضي الفلسطينية) بإرادة سياسية تترجم بإرادة رياضية كما حدث مع السعوديين".

المملكة + أ ف ب