قالت الصين، الثلاثاء، إنّ وقف العنف هو أهم شيء في هونغ كونغ الآن، وذلك بعدما أدانت الولايات المتحدة "استخدام القوة الفتاكة على نحو غير مبرر" في أحداث العنف الأخيرة، ووجهت نداء للصين بالوفاء بالتزاماتها إزاء حرية التعبير في المدينة.

جاء هذا على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ خلال إفادة صحفية يومية في بكين.

وكانت شرطة مكافحة الشغب في هونغ كونغ أطلقت الغاز المسيل للدموع في حرم جامعة سيتي في كولون تونغ الثلاثاء، بعد يوم من إطلاق النار على محتج، وإضرام النار في رجل وسط اضطرابات تهز المدينة منذ أكثر من 5 أشهر.

وجرى تعليق بعض خدمات السكك الحديدية، وأغلقت الطرق في المركز المالي الآسيوي الذي يواجه أكبر أزمة سياسية منذ عقود.

وأغلقت أيضا الجامعات والمدارس أبوابها.

وأعربت الولايات المتحدة الاثنين عن "قلقها البالغ" إزاء تزايد العنف في هونغ كونغ، ودعت قوات الأمن والمتظاهرين إلى ضبط النفس.

وقالت مورغن أورتيغاس المتحدثة باسم الخارجية الأميركية إن "الولايات المتحدة تراقب الوضع في هونغ كونغ بقلق بالغ". 

وأضافت: "ندين العنف من جميع الأطراف، ونتعاطف مع ضحاياه بغض النظر عن ميولهم السياسية، وندعو الجميع، سواء الشرطة أم المتظاهرين، إلى ممارسة ضبط النفس".

وشهدت هونغ كونغ 24 أسبوعا متتاليا من التظاهرات العنيفة لمحتجين يهدفون إلى تأمين حريات ديمقراطية أوسع من تلك الموجودة في الصين التي حكمت المدينة في إطار "دولة واحدة ونظامان" منذ تسلمها من البريطانيين عام 1997.

ويتوق المحتجون إلى وقف ما يرونه تشدد بكين في السيطرة على هونغ كونغ، والتراجع عن التزاماتها بمنح حريات أكبر للمدينة من تلك الموجودة في البر.

والاثنين أطلق ضابط شرطة النار على متظاهر في هونغ كونغ في حادثة عرضت مباشرة عبر فيسبوك، وتم إضرام النار في رجل آخر من قبل مهاجم ملثم.

رويترز+ أ  ف ب