تسببت مشكلة الحدود البرية لإيرلندا مع بريطانيا في إفشال محادثات مكثفة جرت الأحد للتوصل إلى اتفاق بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قبل قمة للاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع.
وقالت أربعة مصادر في الاتحاد الأوروبي لرويترز إن بريطانيا والاتحاد الأوروبي وجها دعوة لوقف مفاوضات الانسحاب، إلى أن يجتمع قادة الدول الأعضاء في بروكسل، وهو ما وجه ضربة قاصمة لآمال التوصل إلى مسوّدة اتفاق بهذا الصدد قبل عقد القمة.
وليس من الواضح الآن ما إذا كان بوسع باقي زعماء دول الاتحاد الأوروبي الاتفاق على موعد لعشاء عمل الأربعاء قبل مشاركة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في أعمال القمة العادية الخميس.
وقبل حلول موعد خروج بريطانيا من التكتل بأقل من ستة أشهر، اجتمع دومينيك راب الوزير المكلف بملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مع مفاوض الاتحاد الأوروبي ميشيل بارنييه الأحد، لكن مسألة ضمان استمرار الحدود بين إقليم إيرلندا الشمالية البريطاني وإيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي بدون أي قيود عرقلت التوصل إلى اتفاق.
وقال بارنييه على حسابه على تويتر بعد الاجتماع "رغم الجهود المكثفة لا تزال بعض الأمور الرئيسية مفتوحة بما في ذلك ... (مسألة) الحدود".
وكان ديفيد ديفيز الذي استقال في يوليو من منصب وزير شؤون الانسحاب البريطاني قد اتهم حكومة بلاده الأحد بقبول "موقف الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالتعامل مع حدود إيرلندا الشمالية".
وأضاف "هذا هو أحد أخطر القرارات التي اتخذتها الحكومة في التاريخ المعاصر، حان الوقت لأن يمارس وزراء الحكومة سلطتهم الجماعية".
رويترز