قال منظمو مؤتمر مؤمنون بلا حدود خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء إنهم حصلوا على الموافقات والتأشيرات اللازمة للمؤتمر منذ تاريخ 26 أغسطس 2018، لافتين إلى أن المؤتمر لم يكن يحوي أي إساءة للإسلام.

وقال رائد الخطيب رئيس هيئة المديرين لمركز مسارات تنوير للتوعية الفكرية القائم على المؤتمر بالتعاون مع مؤسسة مؤمنون بلا حدود إنه "تم التقدم بتاريخ 26 أغسطس بكتاب رسمي لإقامة المؤتمر ومنذ اليوم الأول حمل اسم (انسدادات المجتمعات الإسلامية والسردية الإسلامية الجديدة) وأخذنا الموافقات اللازمة بما فيها الكفالات والتأشيرات لبعض المفكرين العرب ذوي الإقامة المحدودة".

وأضاف خلال مؤتمر صحافي عقد في منطقة اللويبدة بالعاصمة عمان "تفاجأنا الإثنين الماضي بتواصل أحد موظفي المحافظة للإبلاغ بإلغاء المؤتمر (..)".

كما لفت الخطيب إلى أن المؤتمر "لم يكن يحوي للحظة من اللحظات أي مادة تسيء لديانتنا ولرحمة ربنا، (...)".

"هناك 50 باحثاً ومفكراً أردنياً وعربياً وأوروبياً كان من المفترض أن يشاركوا في المؤتمر، وأشكر جميع المتضامنين"، يقول الخطيب.

الأمين العام لمؤسسة مؤمنون بلا حدود يونس قنديل قال "تمنينا كمؤسسة معرفية أن نوضع في إطار يتم فيه الحوار بين أفكار تتصارع وتتدافع بشكل معرفي وهادئ يحافظ على السلم والأمن المجتمعي ويعزز حرصنا المشترك على إيجاد أمن روحي وقيمي وأخلاقي".

وعُقد المؤتمر أمام مبنى رابطة الكتاب بعد أن منعت الأخيرة عقد المؤتمر داخل مبناها.

وبحسب ما أفاد الخطيب لمراسل موقع قناة المملكة الإلكتروني إنه "رغم تقديم كتاب للرابطة بعقد المؤتمر، إلا أنه تم الرفض بسبب عدم تقديم كتاب رسمي".

ورد رئيس رابطة الكتاب محمود الضمور أنه "لم يرد أي طلب خطي للرابطة إلا قبل نصف ساعة من عقد المؤتمر خلال اجتماع لهيئة الرابطة وتم رفضه".

وكانت النائب ديمة طهبوب قالت في وقت سابق "وردتني شكاوى عبر صفحتي النيابية والشخصية على منصة فيسبوك قبل حوالي أسبوع تفيد بأن عناوين مؤتمر منظمة مؤمنون بلا حدود مستفزة للمعتقدات الدينية".

وأضافت "نشجع على العلم والبحث، لكن ليس هناك من داعٍ لاستفزاز الناس بمعتقداتهم، وهناك مقدسات تتعلق بالذات الإلهية".

وألغت وزارة الداخلية مؤتمراً لمؤسسة مؤمنون بلا حدود كان من المفترض عقده في 2 و3 نوفمبر 2018.

وأضافت في بيان أن وزير الداخلية سمير مبيضين طلب "في 21 أكتوبر من محافظ العاصمة والأجهزة الأمنية المختصة منع عقد المؤتمر الذي سيقام في أحد فنادق عمّان في شهر نوفمبر"، دون ذكر سبب المنع.
 

منار حافظ ساهمت في إعداد هذا التقرير.

المملكة