استعاد اتلتيكو مدريد المركز الثاني في ترتيب الدوري الإسباني لكرة القدم مؤقتا بفوزه على ضيفه اتلتيك بلباو 3-2 في الوقت بدل الضائع بفضل رأسية لقائده الأوروغواياني دييغو غودين والأستعانة بحكم الفيديو السبت في المرحلة الثانية عشرة.

على ملعب واندا متروبوليتانو في العاصمة الإسبانية، تخلف اتلتيكو مدريد مرتين إذ تقدم اتلتيك في الشوط الأول عبر اينياكي وليامس (36)، ورد اتلتيكو في الثاني عبر الغاني توماس بارتي (61).

وأعاد وليامس التقدم مجددا للضيوف بعد ثلاث دقائق، لكن رودريغو هرنانديز كاسكانتي "رودري" حقق التعادل الثاني (80).

وفي الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، سجل غودين الذي يجمع النقاد على اعتباره أفضل متابع بالرأس في العالم، هدف الحسم متابعا كرة رفعها الفرنسي انطوان غريزمان من ركلة حرة. واعتبر الحكم خوسيه سانشيز أن غودين كان في وضع تسلل، لكن تقنية حكم الفيديو أثبتت صحة الهدف.

وقال الأرجنتيني دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو بعد المباراة "إنه أحد الانتصارات الأكثر إثارة في تاريخ ملعب متروبوليتانو" الذي تم افتتاحه عام 2017 ليكون بديلا للملعب السابق فيسنتي كالديرون.

وأضاف سيميوني "أريد الاحتفاظ بذكرى تلك الجهود المبذولة، بأجواء المباراة. هذا الملعب غير معقول".

وإذا كانت فرحة المدرب الأرجنتيني لا توصف فذلك لأن فريقه يعاني من غيابات كثيرة لاسيما ثلاثي الدفاع المؤلف من الفرنسي لوكاس هرنانديز، الاوروغواياني خوسيه غيريرو، المونتينيغري ستيفان سافيتش، إضافة إلى لاعب الوسط الفرنسي توما ليمار.

وأمام هذا الأمر الواقع، كان سيميوني أمام خيار صعب بإشراك الشاب فرانشيسكو مونتيرو (19 عاما) إلى جانب غودين العائد بدوره من إصابة منعته من المشاركة ضد بوروسيا دورتموند الألماني الثلاثاء (2-صفر) في دوري أبطال أوروبا، ثم أضطر لتغييره بعد مرور 10 دقائق من زمن الشوط الثاني والدفع بالدولي البرتغالي جيلسون مارتينز.

وأكمل غودين نفسه المباراة وهو مصاب، وقال "عندما سجل وليامس (الهدف الثاني في الدقيقة 64)، شعرت بأن عضلاتي ليست مني. طلب مني سيميوني البقاء أمام المرمى في حال تنفيذ ركلة ركنية أو وصول أي كرة أخرى داخل المنطقة. حاولت المساعدة، كذلك عملت بشكل جيد أيضا خارجها".

ورفع اتلتيكو، وصيف بطل الموسم الماضي، رصيده إلى 23 نقطة، وبات على بعد نقطة واحدة من برشلونة المتصدر وحامل اللقب، وتقدم بفارق نقطتين على القطب الثاني في العاصمة الكاتالونية إسبانيول الذي صار ثالثا مؤقتا.

في المقابل، توقف رصيد اتلتيك بلباو الذي كان قريبا من تحقيق التعادل الثامن هذا الموسم، عند 10 نقاط في المركز السابع عشر على حافة منطقة الهبوط.

الفوز الثاني لفالنسيا

وحقق فالنسيا المتعثر فوزه الثاني هذا الموسم في الدوري على حساب مضيفه خيتافي 1-صفر.

واحتاج فالنسيا إلى ركلة جزاء وإلى ثبتتها بتقنية الفيديو ليسجل الهدف الوحيد بعدما ارتكب برونو خطأ ضد الفرنسي كيفن غاميرو ونال الصفراء الثانية بعد أربع دقائق فقط من الأولى وخرج من الملعب (79).

وأثار قرار الحكم ريكاردو دي بورغوس بنغوتشيا التساؤل حول صحة الركلة، فتم اللجوء إلى تقنية الفيديو التي ثبتتها وانبرى لها داني باريخو بنجاح (81).

وكان فالنسيا حقق فوزه الأول في المرحلة السابعة خارج أرضه أيضا على مضيفه ريال سوسييداد وبالنتيجة ذاتها 1-صفر سجله غاميرو.

ورفع فالنسيا، أكثر الفرق تعادلا حتى الآن في المراحل الـ 12 الأولى من البطولة (8 تعادلات مقابل 7 لاتلتيك بلباو)، رصيده إلى 14 نقطة نقلته إلى المركز الرابع عشر مؤقتا، في حين بقي خيتافي عاشرا وله 16 نقطة.

وتعادل بلد الوليد مع إيبار صفر-صفر، وجيرونا مع ليغانيس بالنتيجة ذاتها.

أ ف ب