قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، الخميس، إن الأردن لا يعلم طروحات الولايات المتحدة فيما يسمى بـ "صفقة القرن"، لكن موقفه ثابت في تلبية حقوق الشعب الفلسطيني.

وخلال لقائه لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، ذكر الصفدي أن: "المملكة لا تعرف ماذا ستقدم الولايات المتحدة في ما يسمى بصفقة القرن ...".

وجدد التأكيد: "العالم كله يعرف ثوابتنا وموقفنا أن تلبية جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق وفِي مقدمتها حقه في الحرية والدولة وعاصمتها القدس على خطوط الرابع من يونيو 1967،وفق قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية والموقف العربي الذي أعيد تأكيده في قمة تونس هو السبيل الوحيد لحل الصراع".

وقال الصفدي، إن "الجميع يسير بنفس الاتجاه في ظل توجيهات جلالة الملك لخدمة المصلحة الوطنية للدولة الأردنية"، مبينا: "إننا جميعا شركاء في جهودنا المستهدفة خدمة مصالحنا الوطنية وثوابتنا التي يعرفها العالم الذي يحترم المواقف والسياسات الأردنية التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني".

وتابع أن القضية الفلسطينية كانت وستبقى القضية الرئيسية والمركزية بالنسبة للأردن، مؤكدا أن الأردن ينسق مع الدول في التعامل مع المستجدات المرتبطة بالقضية الفلسطينية.

وعن سوريا، قال الوزير، إن "الأردن منذ بداية الأزمة السورية وهو يؤكد أن الحل سياسي".

وأضاف أن الأردن يؤكد أهمية تكثيف الجهود للتوصل لحل سياسي "يقبله السوريون ويحفظ وحدة سوريا واستقرارها، ويتيح ظروف العودة الطوعية للاجئين السوريين، ويعيد لسوريا دورها في منظومة العمل العربي المشترك".

وقال، إن مسألة المعتقلين الأردنيين في سوريا "أولوية تتابعها الوزارة عبر كل القنوات من أجل ضمان إطلاق سراحهم"، موضحا أن عدد هؤلاء وصل إلى 30 منذ إعادة فتح الحدود من دون توجيه تهم لهم.

وعن الأردنيين المخطوفين في ليبيا، ذكر الصفدي معلومات لدى الوزارة تفيد أنهم بخير، وقال: "نعمل مع الحكومة الليبية للإسراع في إطلاق سراحهم".

رئيس لجنة الشؤون الخارجية النيابية، نضال الطعاني، أشار إلى "تطورات سياسية كبيرة ومتسارعة" تحدث في المنطقة خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وملف القدس، والملف السوري.

وأوضح أن لقاء اللجنة يهدف إلى الاطلاع على آخر التطورات السياسية، مؤكداً أن اللجنة النيابية هي الذراع السياسي للدبلوماسية الأردنية بقيادة الملك.

وأضاف أن اللجنة "وانطلاقا من الدبلوماسية البرلمانية تقف خلف جلالة الملك في مواقفه الثابتة من مختلف القضايا وعلى رأسها ملف القدس والقضية الفلسطينية".

المملكة