قال وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء سامي الداود، الاثنين، إن الأردن ما زال في حاجة لدعم دولي لمواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد، وهذا "يتطلب تطوير أدوات التمويل المبتكرة من خلال زيادة إتاحة التمويل الميسّر".
جاء ذلك خلال ترؤس الداود الوفد الأردني المشارك في اجتماع القمة لحركة عدم الانحياز التي تستضيفها العاصمة الأذرية باكو، وتعقد فعالياتها عبر تقنية الاتصال المرئي. ويشارك في القمة التي تعقد تحت شعار "متحدون في مواجهة وباء كورونا (كوفيد 19)"، العديد من رؤساء الدول والحكومات والوزراء في الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز.
وقال الداود في كلمة ألقاها نيابة عن رئيس الوزراء عمر الرزاز، إن "البلدان النامية، خصوصاً تلك التي تواجه أزمة إنسانيّة مثل الأردن، ما زالت في حاجة إلى الدّعم الدولي؛ وهذا يتطلّب تطوير أدوات التمويل المبتكرة من خلال زيادة إتاحة التمويل الميسّر".
وأشار إلى تحديات جديدة ستؤثر سلبيا على قطاعات اقتصادية وإنتاجيّة، أبرزها سوق العمل في الأردن، وذلك بعد تبني الأردن لإجراءات "ذات أثر ملموس وحازم" لمكافحة انتشار فيروس كورونا، وشملت إغلاق المدارس والجامعات، والمحال التجاريّة، والمؤسّسات غير الأساسية في جميع أنحاء البلاد، وفرض حظر التجوّل على المواطنين والمقيمين، وإغلاق المطارات والمعابر الحدوديّة.
وستؤثر بالإجراءات، وفق الداود، "العمال الذين يعيشون وضعاً هشاً ... سواء أكانوا أردنيين أو لاجئين أو وافدين؛ ومن أبرز هذه الفئات: عمّال المياومة أو العمالة الموسميّة كالعاملين في قطاعات الزراعة أو الإنشاءات؛ والعمال وأسرهم غير المشمولين بالضمان الاجتماعي أو غيرها من برامج الأمان الأخرى؛ إضافة إلى اللاجئين الذين يعيشون داخل المخيمات، أو الأردنيين الذين يعيشون تحت خط الفقر".
وقال، إن أزمة فيروس كورونا "ستؤثّر سلباً على ما حققه الأردن من إنجازات اقتصاديّة واجتماعيّة وبشريّة كبيرة على مدى العقود الماضية، من خلال الاستثمار في البنية التحتيّة، والموارد البشريّة، وتحسين مستويات المعيشة؛ مع الأخذ بعين الاعتبار موقع الأردن ضمن إحدى أكثر المناطق تأثرا، حيث عانت منطقتنا تاريخياً من تدفقات اللاجئين من الدول المجاورة، الذين يبحثون عن الأمن والأمان".
الدواد أوضح: "ورغم التحدّيات العديدة التي يواجهها الأردن حاليّاً، ما زلنا عازمين للحفاظ على الإنجازات والمكتسبات المتحققة في مجالات التنمية، واستدامة اقتصاد منيع ومزدهر يشمل جميع مكوّنات المجتمع، بما يجسّد أجندة التنمية المستدامة 2030، واتفاقية باريس حول التغيّر المناخي".
ولفت إلى أن "العبء ازداد على النظام الصحي في الأردن بشكل ملحوظ؛ إلا أن وزارة الصحة الأردنيّة، وبالتعاون مع منظمة الصحّة العالميّة، مستمرة في تنفيذ خطة وطنية للاستجابة لأزمة وباء كورونا التي تتضمّن نهجاً شاملاً مكوّناً من 8 محاور؛ وتغطي هذه الخطة جميع سكان الأردن (مواطنين وغير مواطنين)، بالإضافة إلى تقديم جميع إرشادات ورسائل منظمة الصحّة العالمية ذات الصلة بفيروس كورونا حول هذه الأزمة".
وقال الداود إن وزارة التربية والتعليم تعمل بشكل وثيق مع الأمم المتحدة والجهات التعليمية الأخرى، لتسهيل مواد التعلّم عبر الإنترنت ومصادره؛ وكذلك توفير مواد التدريس والتعلّم للأسر في مخيمات اللجوء، لتمكينها من دعم الدراسة المنزلية في ظل الإغلاق المؤقت للمدارس.
المملكة + بترا