فشل فريق الجزيرة في الوصول إلى نهائي كأس الاتحاد الآسيوي، بعد خسارته أمام العهد اللبناني بهدف نظيف في إياب نصف النهائي (نهائي منطقة غرب آسيا) على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت.

وسجل أحمد العكايشي الهدف الوحيد للعهد اللبناني في الدقيقة 31 في مباراة الإياب، بعد التعادل السلبي في عمّان.

وعمد الجزيرة لإغلاق وسط الملعب بتواجد الخماسي أحمد سمير ونور الروابدة ومهند خيرالله وإسلام بطران ومحمود مرضي، لتضييق المساحات أمام فريق العهد المندفع منذ الدقائق الأولى نحو مرمى أحمد عبدالستار، ومنح الجزيرة مرضي وبطران في الأطراف صلاحيات بالتقدم لمرمى الفريق اللبناني، سعيا لمنع ظهيري العهد بالتقدم، وبحثا عن الطريق المؤدية لمرمى مهدي خليل.

وحاول العطار التحرك في ملعب العهد أملا باستثمار أي كرة ولا سيما أن مدافعي العهد كانوا يبالغون في التقدم بحثا عن هدف مبكر.

العهد من جانبه بدأ المباراة بحماس، جسده بمحاولة التقدم لملعب الجزيرة معتمداً على هيثم فاعوري في وسط الميدان بمساندة عيسى يعقوب وحسين دقاق ورابح عطية، وتقدم المهاجمان أحمد العكايشي ومحمود حيدر للعب في المقدمة، ما دفع مدافعي الجزيرة زيد جابر ويزن العرب لفرض رقابة على المهاجمين بمساعدة من الظهيرين عمر مناصر وفراس شلباية، والأخيرين كانا حذرين في التقدم للإسناد، خوفا من النشاط الملحوظ للعهد في الدقائق الأولى التي وصل فيها إلى مرمى عبدالستار مرتين ولكن من دون خطورة حقيقية.

مع مرور الوقت، بدأ الجزيرة بالتقدم للعمليات الهجومية، معتمدا على حيوية أحمد سمير ومرضي والروابدة، ولاحت أول فرصة للجزيرة عن طريق سمير الذي سدد كرة أمسكها الحارس خليل، ليرتفع إيقاع المباراة، مع محاولات الجزيرة استثمار اندفاع العهد في الهجمات السريعة التي تكسر أغلبها على مشارف الجزاء بسبب سوء اللمسة قبل الأخيرة.

فريق العهد عاد لتنظيم هجماته، ونجح في إحدى تلك الهجمات في التوغل من الميمينة عبر خليل خميس الذي عكس كرة عرضية قابلها زريق برأسه شكلت خطورة على المرمى، قبل أن يرد الجزيرة بركنية على رأس الروابدة الذي سددها بأحضان الحارس، ليرتفع الإيقاع من خلال الهجمات المتبادلة التي شكل فيها الجزيرة الخطورة أكثر من مرة، خاصة كرة بطران التي سددها من خارج المنطقة مرت قريبة من مرمى العهد الذي عاد لممارسة ضغطه وشن الهجمات التي تركزت على الجهة اليمنى التي توغل فيها خميس أكثر من مرة قبل أن يعكس كرة عرضية هيأها حيدر للعكايشي الذي وضعها بثقة على يسار عبدالستار الهدف اللبناني الأول في الدقيقة 32.

فريق العهد بعد الهدف عمد إلى تهدئة الإيقاع، ومحاولة التركيز على إغلاق وسط الملعب، لمنع الجزيرة من بناء الهجمات، الأمر الذي دفع الجزيرة للتقدم بشجاعة أكبر للعمليات الهجومية خاصة عبر الأطراف، وهو ما جسدة شلباية ومناصرة اللذان نشطا في التقدم من الميمنة والميسرة، لتوفير إسناد للاعبي الوسط، والمهاجم العطار الذي عانى من رقابة شديدة، ما تسبب في حجب فاعليته أمام مرمى العهد، لتمضي الدقائق من دون تغيير وينتهي الشوط الأول بتقدم العهد 1-0.

شهاب الليلي مدرب الجزيرة أعطى تعليمات للاعبي الجزيرة بضرورة تفعيل الجانب الهجومي، خاصة من الأطراف، بحثا عن التعديل، ولكن ذلك لم يمنع لاعبي العهد من محاولة البحث عن الهدف الثاني الذي كان قريبا في الدقائق الأولى، عندما مرت كرة عرضية أمام مرمى عبدالستار دون أن يلمسها المهاجم اللبناني.

مع مرور الوقت بدا الجزيرة أكثر فاعلية في البناء الهجومي، والوصول إلى منطقة جزاء العهد، الذي بدأ بالتراجع للمواقع الدفاعية، ولاحت فرصة رأسية للبطران مرت فوق المرمى اللبناني في فرصة خطرة للجزيرة الذي نجح في الحصول على أكثر من كرة ثابتة، قبل أن يعود البطران ويهدر فرصة خطيرة عندما سدد بجانب المرمى.

إزاء هذا الزخم الهجومي للجزيرة، كانت توجيهات مدرب العهد باسم مرم للاعبيه، بضرورة تكثيف التواجد في منطقة الوسط، وعندم المبالغة في التقدم، مع ترك المشاكسات الهجومية لمحمود حيدر والعكايشي.

وعانى الجزيرة من سوء الطالع بإهداره الفرص، وكاد العطار أن يحرز التعادل عندما انفرد وسدد أبعدها الحارس لركنية نفذت على رأس جابر الذي لعبها وأمسكها الحارس.

وإزاء التقدم الهجومي الجزراوي، باغت العهد فريق الجزيرة بهجمتين سريعيتن من حيدر وزريق أنقذهما عبدالستار بتالق لافت، قبل أن يعود عبدالستار ويخرج في الوقت المناسب من مرماه مهدرا فرصة أخرى للفريق اللبناني.

ولجأ الجزيرة إلى ورقة التبديل الأولى بإشراك أحمد العيساوي مكان البطران، لتلوح بعدها الفرصة الأخطر للجزيرة عن طريق سمير الذي واجه المرمى من تمريرة عرضية سددها وأبعدها الحارس وسط مطالبة بركلة جزاء بعد أن تعرض سمير للفرملة من المدافع اللبناني، رد عليه العهد بهجمة سريعة تلكأ حيدر في تسديدها أمام مرمى عبدالستار.

ولجأ الجزيرة لورقة محمد طنوس مكان الروابدة، وكاد خيرالله أن يسجل عندما نفذ سمير ركلة حرة من منتصف ملعب العهد، قابلها برأسه مهدرا فرصة خطيرة لممثل الكرة الأردنية.

وأشرك الجزيرة علي علوان مكان مرضي لتفعيل الجانب الهجومي، قابله العهد بإشراك أحمد الصالح مكان عطايا ومنذر حسين مكان العكايشي.

وفي ظل سعي الجزيرة للبحث عن هدف التعادل، اصطدم الجزيرة بطرد لاعبه زيد جابر ما قنن من محاولات الجزيرة الهجومية لتتواصل المباراة دون تغيير بالنتيجة ويخرج العهد فائزا بنتيجة 1-0.

المملكة + بترا