يستضيف الأردن يومي السبت والأحد، أول منتدى رقمي يعقد في منطقة الشرق الأوسط بالشراكة بين الحكومة والبنك الدولي، لمناقشة التحول الرقمي وريادة الأعمال وخدمات تكنولوجيا المعلومات، بمشاركة عربية ودولية.

وزير الاقتصاد الرقمي والريادة مثنى غرايبة قال لـ "المملكة" إن المنتدى "يعقد لأول مرة في المنطقة من قبل البنك الدولي"، مشيرا إلى أنه جرى ترتيب بين الحكومة ممثلة بوزارة الاقتصاد الرقمي والريادة والبنك الدولي لعقده".

"المنتدى فرصة للتأكيد على أن عمّان عاصمة التقدم الرقمي"، وفق غرايبة.

وأضاف غرايبة أن المنتدى يتناول محاور عدة منها التحول الرقمي وريادة الأعمال والتمويل وخدمات تكنولوجيا المعلومات وفتح الأسواق، موضحا أن نحو 20 صندوقا استثماريا سيشارك في المنتدى، إضافة إلى شركات عالمية ستتحدث عن الأردن، وسيحضر وزيرا الاتصالات من العراق ولبنان، وبرلمانيون ومستثمرون ومسؤولون من البنك الدولي.

وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة قالت في بيان صحفي الخميس، إن منتدى "المشرق" الذي يحمل عنوان “قفزة إقليمية للثورة الصناعية الرابعة" يعقد تحت رعاية ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.

البنك الدولي قال في بيان، إن المنتدى يستمر ليومين، وسيشارك فيه ممثلون عن القطاع الخاص من الأردن ولبنان والعراق، إضافة إلى مسؤولين تنفيذيين من مؤسسات أعمال ومستثمرين دوليين وإقليميين.

"يمثل التحوُّل الرقمي فرصةً فريدةً لمساعدة اقتصادات المشرق على التصدي للعديد من التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تعترض طريق تحقيق نمو اقتصادي مستدام، وبناء مجتمعات شاملة للجميع"، وفق البنك الدولي.

وأشار البنك إلى أن المنتدى سيناقش "دور الرقمنة في تحديد شكل مستقبل المنطقة من منظور قادة الحكومات وقطاع الأعمال".

وسيغطي المنتدى عدة جوانب منها المهارات الرقمية المطلوبة لشغل الوظائف في المستقبل؛ وإمكانية تحويل منطقة المشرق العربي إلى وجهة لخدمات تكنولوجيا المعلومات والعمليات التجارية ، والربط الشبكي بين مؤسسات الأعمال.

وزارة الاقتصاد الرقمي قالت، إن المنتدى "سيكون منصة لمناقشة دور الرقمنة في تشكيل منطقة الشرق الأوسط".

رئيس المجلس الوطنيّ للمهارات القطاعيّة علاء نشيوات قال، إنه سيتحدث في إحدى جلسات المنتدى عن أهمية تطوير مناهج قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الأردن، إضافة إلى أهمية التركيز على مهارات اللغة الإنجليزية.

وأضاف نشيوات، الذي سيشارك في المنتدى بدعوة من البنك الدولي، لـ "المملكة"، أنه "سيناقش في مشاركته تحديات تواجه الخريجين في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات"، مشيرا إلى أهمية تدريب الطلبة ميدانيا بعد التخرج، وتعزيز مهاراتهم الحياتية، إضافة إلى تطوير  اللغة الإنجليزية لديهم؛ مما يساعد على انخراطهم في سوق العمل.

المجلس الوطنيّ للمهارات القطاعيّة، الذي بدأ عمله نهاية 2018، يتألف من 3 جهات رئيسية تشمل القطاع الخاص، وخبراء أكاديميين، وكيانات ومؤسسات حكومية، ويتكون المجلس من 13 عضوا، وسيجري فتح باب العضوية في المجلس، وفق نشيوات.

"يشارك في المنتدى كل من صانعي السياسات، كبار الشركات العالمية والإقليمية، أصحاب الشركات الريادية، ورجال الأعمال والمستثمرين، رياديي الأعمال وممثلي الحكومات وأصحاب شركات رأس المال المغامر من الأردن ولبنان والعراق"، وفق الوزارة.

وبحسب جدول أعمال المنتدى الذي نشره البنك الدولي سيكون لرئيس الوزراء عمر الرزاز كلمة إضافة إلى وزير الاقتصاد الرقمي والريادة مثنى غرايبة، ونائب رئيس مجموعة البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فريد بلحاج.

وخلصت دراسة استقصائية للبنك الدولي شملت 230 من رواد أعمال أردنيين في الآونة الأخيرة إلى أن رواد الأعمال الأردنيين يتمتعون بقسط وافر من التعليم، ولديهم خبرة متينة في إدارة الأعمال. 

وأظهرت الدراسة أن 94% من المؤسسين الرئيسيين للشركات الأردنية الناشئة يحملون درجة البكالوريوس أو ما فوقها، و 62% لديهم خبرة عشر سنوات أو أكثر، و 20% لديهم خبرة 6-9 سنوات. ويمتلك أغلب رواد الأعمال الأردنيين (71%) خبرة سابقة في العمل في وظائف ذات مستويات متوسطة أو عليا، ومعظمهم (91%) كانوا موظفين يعملون في شركات خاصة، بما في ذلك شركات خاصة بهم قبل أن يقوموا بتأسيس أعمال تجارية.

وأظهرت الدراسة أن رواد الأعمال يتوقعون من الحكومة أن تعمل لتوفير بيئة أعمال داعمة، وأن تساعد على فتح الأسواق المحلية والإقليمية، وأن تقوم بتطوير بيئة ريادة الأعمال المحلية.

المملكة