قالت مديرية الدفاع المدني، إن الحريق الذي أودى بحياة 13 باكستانيا في الشونة الجنوبية، سببه "أحمال كهربائية زائدة في الشبكة الكهربائية في منزل يقطنون به، ما أدى إلى حدوث تماسات كهربائية في أسلاك ممددة عشوائياً على السقف وأعلى الجدران".

وأشارت إدارة الإعلام في المديرية، إلى أن اللجنة الفنية المشكلة للوقوف على أسباب الحريق الذي اندلع في بيت من صفيح زينكو  في مزرعة في منطقة الكرامة، أوضحت أن بداية التماس الكهربائي كان في المطبخ الداخلي من الأعلى ومن ثم تبعه تماسات لاحقه ضمن باقي الشبكة الكهربائية ما نتج عنه احتراق السقف المكون من الخشب والكرتون والبلاستيك ومن ثم انهياره على الأرض وهو مشتعل فوق الأشخاص الموجودين في البيت.

"التماسات اللاحقة أدت إلى اشتعال موجودات الغرف وباقي مرافق البيت من فرشات وأغطية وسجاد وخزائن خشبية وغيرها من مواد قابلة للاشتعال"، وفق تقرير اللجنة، الذي أوضح أن "الاشتعال كان سريعاً جدا وأدى إلى اختناق ووفاة الأشخاص وتفحمهم متأثرين بألسنة لهب الحريق الشديدة".

من جهتها قالت المنسقة العام الحكومية لحقوق الإنسان عبير دبابنة، في تصريحات لبترا، إنها أجرت زيارة إلى موقع الحادث لمتابعة الإجراءات التي تمت للتعامل مع الحادثة، ولمتابعة خدمات الرعاية التي تحظى بها عائلة الضحايا بعد الحادث.

ونوهت دبابنة بجميع الاجهزة المعنية من وزارتي الداخلية والخارجية وشؤون المغتربين في متابعة حالة العائلة الباكستانية، والتواصل مع السفارة الباكستانية في عمّان لضمان السير بإجراءات الدفن، وتقديم الدعم الإنساني والرعاية لأهل الضحايا.

ووقالت دبابنة إنها تُقدر تجاوب الدفاع المدني والأجهزة المختصة مع الحادثة، وكذلك التجاوب السريع للدفاع المدني، والإجراءات التي اتخذها مستشفى الشونة الجنوبية للتعامل مع الضحايا، وتحويلهم إلى الطب الشرعي لإجراء المقتضى المتبع في مثل هذه الحالات.

وأكدت تواصلها مع محافظ البلقاء ومتصرف لواء الشونة الجنوبية، مشيرة إلى الجهود الكبيرة بإشراف منهم لتقديم المساندة لأسر الضحايا والتحضير لفتح بيت عزاء وتقديم المساعدات من المواد الغذائية ومواد الاغاثة، فضلا عن جهود الهيئة الخيرية الهاشمية لتأمين هذه الأسر باحتياجاتها من المواد الضرورية.

وقدمت دبابنة، برفقة متصرف لواء الشونة الجنوبية باسم مبيضين، العزاء لأسر الضحايا.

المملكة