قررت وزارة الخارجية الفلسطينية الخميس، تقديم شكوى ضد هندوراس لدى الأمم المتحدة، بعد فتح الأخيرة مكتبا دبلوماسيا لها في القدس المحتلة. 

وكانت حكومة هندوراس أعلنت أن الرئيس خوان أورلاندو إيرنانديز سيقوم الجمعة بزيارة رسمية إلى إسرائيل؛ لافتتاح مكتب دبلوماسي في القدس المحتلة، معترفة بذلك بالمدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل.

وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان قرار هندوراس فتح بعثة دبلوماسية لها في القدس مرتبطة بسفارتها في تل أبيب، واعتبرته "عدوانا مباشرا على الشعب الفلسطيني وحقوقه، وانتهاكا صارخا للقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها".

وقالت في بيان، إن "القرار لا يساعد أية جهود دولية وإقليمية مبذولة لتحقيق السلام على أساس المرجعيات الدولية ومبدأ حل الدولتين، إن لم يكن تعطيلا لتلك الجهود".

وقررت الوزارة "تقديم مشروع قرار في الجمعية العامة ضد هندوراس؛ لمخالفتها قرار مجلس الأمن رقم 478 لعام 1980"، وأعلنت عن "تراجعت عن نيتها فتح سفارة لها في تيغوسيغالبا" عاصمة الهندوراس.

ويعتبر قرار مجلس الأمن 478 "القانون الإسرائيلي بضم القدس الشرقية المحتلة لاغيا وباطلا" ويشدد على "عدم إنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس أو نقل تلك البعثات إليها". 

وبحسب البيان، فإن الوزارة ستطلب من "المجلس الوزاري للجامعة العربية، الذي سينعقد في دورته العادية برئاسة العراق في 10 أيلول/ سبتمبر المقبل، إدانة هذه الخطوة والدفع باتجاه اتخاذ إجراءات عقابية ضد هندوراس لما اقترفته من جريمة بحق الشعب الفلسطيني، متجاهلة التزاماتها حيال قرارات مجلس الأمن الذي يدين ويمنع الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وفي نقل سفاراتها من تل أبيب إلى القدس".

وأشارت إلى أنها "ستتوجه إلى الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي لنفس الغاية، والمطالبة باتخاذ إجراءات مقاطعة تجارية ضد هندوراس".

واحتلت إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية في حرب حزيران/يونيو 1967، وضمت القدس لاحقا في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

المملكة + وفا + أ ف ب