اتفقت روسيا مع الحكومة السورية السبت، على فتح معبرين إنسانيين يسهلان عودة نازحي مخيم الركبان، قرب الحدود الأردنية، إلى "مكان سكنهم المختار". 

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان نشر عبر حسابها الموثق على منصة تويتر، إن "الحكومة السورية بالتعاون مع روسيا الاتحادية اتخذت قرارا بفتح معبرين إنسانيين على حدود المساحة المحتلة 55 كم2 في منطقتي جليغم وجبل الغراب". 

وأضافت "في المعبرين الإنسانيين يتم وضع مراكز لتسهيل الخروج الآمن للنازحين السوريين إلى مكان السكن المختار، حيث سيبدأ عمل هذه المراكز بلقاء واستقبال وتوزيع ومساعدة من يحتاج من النازحين الذين سيغادرون المخيم اعتبارا من 19 فبراير". 

وبحسب الوزارة فإن "في هذه المراكز توجد مجموعة تعمل للقاء النازحين، وتقديم المساعدة الطبية والعلاج الصحي والوبائي، والطعام، والاستراحة، وتنظيم الوثائق، وتأمين اللباس، وكل مايلزم من مساعدة حتى المادية، وإرسال النازحين إلى مكان إقاماتهم الجديدة". 

"سيتم استقبال كل النازحين الخارجين من مخيم الركبان بما فيهم من أضاع أو لا يملك وثائق ثبوتية، كما سيتم تأمين حماية هذه المراكز وتأمين مرافقة النازحين لأماكن إقاماتهم من قبل قوات الحماية السورية بالتعاون مع الشرطة العسكرية الروسية"، وفقا للوزارة.

ودعت الوزارة "منظمة الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري لمشاركة مباشرة في هذه العملية الإنسانية والشركاء الأميركيين للإعراب عن الاهتمام بمعاناة الشعب السوري". 

ويقطن في مخيم الركبان، الذي يقع جنوب سوريا قرب الحدود مع الأردن، أكثر من 40 ألف نازح، بحسب تقديرات الأمم المتحدة. 

وتمكنت الأمم المتحدة بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري الخميس، من تسليم مساعدات إنسانية للمرة الثانية لقاطني المخيم الذي يعاني سكانه من البرد الشديد ونقص في المساعدات الإنسانية. 

وكان الأردن وروسيا والولايات المتحدة اتفقوا في وقت سابق على تفكيك مخيم الركبان تمهيدا لعودة سكانه إلى بلداتهم وقراهم. 

المملكة