قال مدير مستشفى البشير محمود زريقات إن هناك احتيالا على المستشفى عبر موظفين يأخذون رواتب من دون وجه حق، حيث بلغت قيمة التجاوزات حوالي 3 مليون دينار سنوياً.

واقترح زريقات لبرنامج صوت المملكة على قناة المملكة الاستفادة من مبلغ التجاوزات من خلال شراء الخدمات بشكل مباشر ليتسنى للوزارة الإشراف على الموظفين الممارسين لهذه المهنة، مشيراً إلى أن النظام القائم بالاستعانة بشركات خاصة مشروع خاطئ.

وأضاف أنه إذا تبين لوزارة الصحة وجود تجاوزات أو غش من الشركة التي تقدم هذه الخدمات، فإن الحكومة ستسترد هذا المبلغ، موضحاً أن شركة الخدمات العاملة حالياً في المستشفى تجاوز عملها الخمس سنوات.

وأشار زريقات إلى أن عدد موظفي خدمات النظافة والفندقة يبلغ حوالي 800 عامل، لكن العدد لا يتطابق مع العدد الموجود في المطالبات المالية، موضحاً أن الأرقام مبالغ فيها بالإضافة إلى عدم وجود موظفين على رأس عملهم ويستخدمون تواقيع متشابهة لسجلات الدوام، والغريب وجود لجنة تابعة لإدارة المستشفى لمتابعة سجلات الحضور.

وقال إن وزارة الصحة تنفق سنوياً على الخدمات حوالي 52 مليون دينار وتكلفة مستشفى الأمير حمزة مجهز بالكامل 54 مليون دينار، موضحاً أن "الوزارة تدفع سنويا على الخدمات ما يكفي لبناء مستشفى كامل". 
وعن حادثة الاعتداء التي تعرّض لها مع مدير الخدمات في مستشفى البشير عمار أبو شاهين، قال زريقات إن "كما هائلا من موظفي شركة الخدمات العاملة في المستشفى قاموا بتوجيه الشتائم والتهديد لي"، وسبب ذلك أن الموظفين يعتقدون أني جئت لأقطع رزقهم، على حد قولهم.

وأضاف زريقات أن "الاعتداء حدث يوم الثلاثاء الماضي، وقمت بالتعميم على أي موظف في حال حدث أي اعتداء أن يلجأ للقانون".

وقال "قررت عدم الذهاب إلى العمل اليوم الأحد لاحتجاجي على عدم توفر عناصر أمن كافية للعمل في المستشفى بعلم وزير الصحة".

وكان وزير الداخلية سمير المبيضين قد طلب الأحد، من مدير مستشفى البشير محمود زريقات ممارسة مهامه في المستشفى كالمعتاد بعد أن صرح بتعرضه للتهديد من قبل مجموعة أشخاص.

وغادر زريقات مبنى وزارة الداخلية برفقة محافظ العاصمة وقائد أمن إقليم العاصمة ومدير شرطة شرق عمّان متوجها إلى مركز عمله في المستشفى.

بدوره، قال مدير الخدمات في مستشفى البشير عمار أبو شاهين إنه جاء للعمل في المستشفى منذ 20 يوما بتكليف بالاتفاق مع وزارة الصحة.

وأوضح أنه وضع خطة عمل قصيرة وسريعة لإنجاز الأمور المتراكمة من سنوات التي تشمل عدم صيانة المرافق وترهل الخدمات الفندقية، بالإضافة إلى عدم متابعة دوام موظفي الشركات الموجودة في المستشفى، وبفترة قصيرة أنجزنا ما لم يتم إنجازه من سنين".

وأضاف أبو شاهين "اعتدى علينا مجموعة من موظفي شركات الخدمات في المستشفى بالشتم والسب على الموجودين في المستشفى بجميع موظفيها"، "والسبب أننا تابعنا مجريات الأعمال التي يقومون بها، ونظمنا كشوفات جديدة لهم للتوقيع عليها عند الحضور والمغادرة، الأمر الذي أزعجهم، لأنهم لم يكونوا منتظمين في دوامهم".

المملكة