قال وزير التربية والتعليم عزمي محافظة، الجمعة، إن الوزارة لم تصدر تعميما بإلغاء الرحلات المدرسية بسبب سوء الأحوال الجوية؛ لأنه "لم يكن للوزارة العلم بمعلومات تفيد بأن الطقس سيكون كذلك".

وأضاف في حديث لقناة المملكة أن الوزارة لم تكن تعرف احتمالية تشكل سيول.

وزارة التربية بدأت الجمعة تحقيقا بالحادث، الذي أدى إلى وفاة 21 شخصا وإصابة 43 آخرين داهمتهم المياه في البحر الميت. 

وتابع محافظة: "هناك موافقات لرحلات أعطيت للمدارس قبل أسبوع أو 10 أيام، مضيفا أن يوم الخميس شهد نحو 150 رحلة مدرسية، و أن "الكثير من الرحلات عادت عندما شاهدوا الطقس".
 
"مناطق السيول غير مسموح بزيارتها أصلا وفق التعليمات المدرسية ... هذا المكان يُمنع الطلبة من زياته، وبالتالي المدرسة خالفت وبشكل واضح"، وفق محافظة، الذي يشغل أيضا منصب وزير التعليم العالي. 

الوزير أضاف أن المدرسة أرسلت رسالة إلى أولياء أمور الطلبة مفادها أن المشاركين بالرحلة المدرسية سيسلكون طريق الوادي ويصعدون إلى جبل للذهاب إلى مطعم، وأنهم سيعودون من طريق مادبا. 

ونوه محافظة أن المدرسة كانت تقدمت بطلب من الوزارة بتسيير رحلة إلى الأزرق لمشاهدة الأماكن الأثرية وليس إلى البحر الميت.

"نحقق من خلال الوزارة مع المدرسة ومع التصريح وكل الأمور حتى نوثقها"، حسبما قال محافظة، الذي أكد أن "من قصّر سيحاسب". 

من جهة أخرى، قال رئيس لجنة التربية والتعليم في مجلس النواب ابراهيم البدور إن اللجنة ستجتمع يوم الأحد مع وزيري التربية والتعليم والأشغال للاستماع لتفاصيل حادثة البحر الميت كاملة، تمهيدا لمعاقبة المسؤول عنها. 

وأضاف لقناة المملكة إن اللجنة تريد معرفة الأسباب والمسؤولية عن الكارثة، في حين تم إعطاء وزارة التربية والتعليم مهلة 48 ساعة لجمع المعلومات، موضحا أن اللجنة "لا تريد أن نستمع لأنصاف حلول أو إلقاء التهم" على أحد.  

المملكة