قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي الجمعة، إن نتائج الحوار الاستراتيجي التي عقدت في العاصمة السويدية ستوكهولم لدعم أونروا مالياً وسياسياً إيجابية، إذ اعتمدت خطة عمل لذلك.

وأضاف الصفدي في تغريدة على منصة تويتر أنه "تم اعتماد خطة عمل لحشد الدعم المالي لسد العجز في الموازنة ولضمان تجديد تكليف الوكالة الاممي"، لافتاً إلى أن السويد "شريك فاعل في جهود دعم الوكالة".

وبين الصفدي أن "المشاركين في الحوار أكدوا استمرار العمل لحشد الدعم للوكالة، والالتزام الثابت بدعم حق اللاجئين الفلسطينيين".

وعُقد حوار في العاصمة السويدية ستوكهولم بدعوة مشتركة ‎بين الأردن والسويد لبحث سبل دعم ‎أونروا مالياً وسياسياً.

وترأس الصفدي إلى جانب وزير خارجية السويد مارغوت فالستروم الحوار الوزاري الاستراتيجي وشارك في الاجتماع الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغاريني، ووزيرة خارجية النرويج اينه اريكسون سورايده وممثلون عن دول كل من مصر والكويت وألمانيا وفرنسا وبريطانيا واليابان والاتحاد الاوروبي والمفوض العام للانروا بيير كرينبول.

وأكد الصفدي خلال كلمته في الاجتماع "أهمية استمرار المجتمع الدولي في تقديم الدعم الدولي للوكالة لتمكينها من الاستمرار بتقديم خدماتها الحيوية لأكثر من 5 ملايين لاجئ فلسطيني".

ونقل بيان للوزارة عن الصفدي قوله إن "المجتمع الدولي يدرك أهمية استمرار الوكالة بدورها وفق تكليفها الأممي إلى حين حل قضية اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية وخصوصاً القرار 194".

وأضاف أن الأردن عملت بشراكة مع السويد وعدد من الدول والاتحاد الأوروبي على حشد الدعم للأنروا العام الماضي ونجح الدعم الدولي في تخفيض العجز المالي الذي واجهته الوكالة بداية العام من 446 مليون دولار إلى أقل من 20 مليون دولار.

"الوكالة تواجه هذا العام عجزاً مالياً بحوالي 200 مليون دولار، وهدف لقاء ستوكهولم الى التوافق عَلى خطة عمل لضمان تكاتف جهود المجتمع الدولي لسده، إضافة الى بحث سبل التوصل إلى خطط مالية طويلة المدى والبناء على مبادرة زيادة فاعلية الأداء التي بدأتها الوكالة"، بحسب البيان.

وأكد المشاركون أهمية تجديد تكليف الوكالة الذي سيطرح للتصويت في الجمعية العامة هذا العام.

وصدر عن اجتماع ستوكهولم بيان صحافي، قال المشاركون فيه إنه يجب "استمرار دعم الوكالة، وشددوا على أهمية برامج الوكالة كعنصر لتحقيق التنمية والاستقرار، والأمن في المنطقة واهميتها ايضا في توفير الحماية وتحقيق التنمية المستدامة لما يزيد عن 5.4 مليون لاجئ فلسطيني في كافة مناطق العمليات".

و"ثمن البيان تقدير الدول المانحة التي ساعدت الوكالة على تجاوز عجز موازنتها العام الماضي وضمان استمرار خدماتها المقدمة للاجئين في التعليم والصحة والغوث والتنمية".

وعبر "عن دعم المشاركين في الاجتماع لنداء أونروا للمجتمع الدولي تجديد التزامه بتقديم الدعم السياسي والمالي للوكالة خلال العام 2019".

وأضاف أن "الاجتماع بحث خطوات عملية لزيادة الوعي الدولي حول دور أونروا وعملياتها".

وأشار إلى أنه "يجب استمرار الوكالة في عملها بموجب ولايتها ولحين تحقيق حل عادل ودائم لقضية اللاجئين استنادا لقرارات الامم المتحدة، بما في ذلك قرار الجمعية العامة رقم 194، وفي إطار حل شامل للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي على أساس حل الدولتين".

واكد على أهمية دعوة كافة الدول المانحة لتقديم الدعم للوكالة خصوصاً من خلال الالتزام المالي الطويل الأمد، والتمويل الأساسي لمساعدة الوكالة في سد العجر المالي خلال العام 2019 وضمان الدعم المالي المستدام للوكالة للعام 2020 وما بعده.

وأضاف البيان أن المشاركين اتفقوا على أهمية ان تتضمن الفعاليات الرفيعة المستوى التي سيتم عقدها في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة حث الشركاء على تعزير التزاماتهم لضمان الحياة الكريمة للاجئين الفلسطينيين وتنميتهم من خلال ضمان استمرار العمليات التي تضطلع بها الوكالة دون انقطاع.

وتعاني أونروا من وضع مالي صعب نتيجة قطع الولايات المتحدة مساعداتها عن المنظمة الأممية في عام 2018.

المتحدثة الرسمية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" تمارا الرفاعي، قالت السبت الماضي لـ "المملكة" إن هناك "احتمالاً لمواجهة أزمة مالية شبيهة بأزمة العام الماضي، ممكن أن تبدأ بشهر مايو".

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قال خلال زيارته مدرسة تابعة للوكالة في مخيم البقعة، بهدف دعم أونروا في ظل الضغط المالي وللطلب من المانحين دعم الوكالة مادياً: "إن اجتماعاً قريباً بمبادرة من السويد والأردن سيعقد في ستوكهولم لدعم أونروا ومماثل للمؤتمر الذي تم العام الماضي.

وطلب غوتيريش المجتمع الدولي بدعم اللاجئين الفلسطينيين، وقال إن برامج أونروا في مختلف مناطق العمليات لا يمكن أن تتوقف.

أمين عام وزارة الخارجية زيد اللوزي قال لـ "المملكة" إن "هناك حديثاً عن مبادرة أردنية سويدية مقبلة لدعم أونروا"، دون إعطاء مزيد من التفاصيل أو تحديد فترة زمنية للمبادرة.

المفوض العام لأونروا بيير كرينبول، أكّد على التزامه بالإبقاء على وجود 122 ألف طالب في مدارس أونروا في الأردن لهذا العام، قائلاً إن الوكالة تعكف حالياً على الاستثمار في جهود مهمة من أجل إعادة تأهيل وتحسين المدارس في الأردن.

ويعيش في الأردن حوالي 2.2 مليون لاجئ فلسطيني، بحسب أرقام أونروا.

المملكة